الملك: حان الوقت لإحداث تأهيل شامل لمجالات التراب الوطني وتدارك الفوارق

تازة بريس
حان الوقت لإحداث نقلة حقيقية من اجل تأهيل شامل لمجالات التراب الوطني وتدارك ما هناك من فوارق اجتماعية ومجالية، هو ما ورد في خطاب عيد العرش الذي دعا فيه جلالة الملك إلى الانتقال من المقاربات التقليدية للتنمية الاجتماعية صوب مقاربة لتنمية مجالية مندمجة، يكون هدفها هو أن “تشمل ثمار التقدم والتنمية كل المواطنين في جميع المناطق والجهات دون تمييز أو إقصاء”. وفي هذا السياق كشف الملك أنه وجه الحكومة لاعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية، يرتكز على تثمين الخصوصيات المحلية وتكريس الجهوية المتقدمة ومبدأ التكامل والتضامن بين المجالات الترابية، موضحا أنه ينبغي في هذه البرامج “توحيد جهود مختلف الفاعلين، حول أولويات واضحة، ومشاريع ذات تأثير ملموس”. وحسب الخطاب الملكي تقوم هذه البرامج على “دعم التشغيل عبر تثمين المؤهلات الاقتصادية الجهوية، وتوفير مناخ ملائم للمبادرة والاستثمار المحلي”؛ و”تقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية، خاصة في مجالي التربية والتعليم، والرعاية الصحية، بما يصون كرامة المواطن، ويكرس العدالة المجالية”؛ و”اعتماد تدبیر استباقي ومستدام للموارد المائية، في ظل تزايد حدة الإجهاد المائي وتغير المناخ؛ و”إطلاق مشاريع التأهيل الترابي المندمج، في انسجام مع المشاريع الوطنية الكبرى، التي تعرفها البلاد”.