وزارة الصحة تمنع السيكيريتي من التوجيه والاستقبال في المستشفيات ..

تازة بريس
على اثر ما طبع الشهور الأخيرة من جدل وغضب حول واقع واختلالات ووضع الصحة العمومية والتطبيب العمومي والمستشفيات بالمغرب، تلك الاختلالات التي شملت عدة مستويات منها ما بات مثيرا للسؤال حول ما يقوم به حراس الأمن الخاص“السكيريتي”، الذين منهم من تحول الى موجه طبي صحي وإلى ممرض وحتى طبيب وفق شهادات موثقة، ما افقد المستشفيات المغربية كثيرا من الاحترام والنظام الداخلي، وبالتالي ما هناك من فوضى غير خافية داخل المرافق الصحية ومن استياء للمرضى ولذويهم.
تفاعلا مع واقع الحال هذا وفي مراسلة رسمية موجهة لمدراء المجموعات الصحية الترابية، شددت وزارة الصحة على ضرورة تحسين خدمات الاستقبال، ومنع حراس الأمن والمنظفين من القيام بها وتعيين مكلفين للقيام بهذا الدور. ومما جاء في المذكرة “وظيفة الاستقبال تشكل عنصرا محددا في جودة التكفل الشامل بالمرتفقين، وتمثل مؤشرا اساسيا على اداء المؤسسات الاستشفائية ودرجة انسانيتها”. ومن الإجراءات المنشودة من المذكرة الوزارية “الشروع دون تأخير في التعيين الفعلي لأعوان الاستقبال بالمواقع المخصصة لهذه المهمة وفق متطلبات صفقة التفويض الجارية”. وفي حال عدم وجود صفقة خاصة بخدمة الاستقبال ينبغي “تعبئة فريق بشكل فوري من العاملين بالمستشفى لضمان أداء هذه المهمة بطريقة مستمرة ومنظمة بصفة مؤقتة في انتظار اعتماد نظام استقبال موحد”. المذكرة الموقعة من طرف وزير الصحة أمين التهراوي، شددت على أن هذا الفريق “يتولى التطبيق السليم لاجراءات الاستقبال ومعالجة طلبات المرتفقين بتنسيق مع المصالح السريرية والادارية”. فضلا ذلك طالبت المذكرة مدراء المراكز بـ”ارساء تنظيم واضح ومرئي لنقاط الاستقبال والتوجيه داخل المصالح التي تعرف تدفقا كبيرا للمرتفقين، والتأكد من عدم بقاء اي نقطة استقبال بدون موظف خلال ساعات العمل”. مع ضرورة “تعيين مسؤول من داخل البنية الاستشفائية لتأطير وتتبع فريق الاستقبال يوميا وضمان حسن سير هذه العملية”. وأكدت الوزارة على تزويد الفريق بـ”النسخة النهائية من الدليل الوطني لتحسين الاستقبال بالمؤسسات الاستشفائية المصادق عليه”. محذرة من إشراك موظفين غير معنيين بمهام الاستقبال، وعلى أنه “يمنع منعا باتا اشراك العاملين التابعين لصفقات اخرى (النظافة، الامن، الصيانة وغيرها) في مهام الاستقبال والتوجيه”.












