تازة : ساكنة حي ليراك تراسل عامل الاقليم لوقف المعاناة مع فوضى الفرَّاشَة
تازة بريس
وجهت ساكنة حي ليراك بمدينة تازة، شكاية لعامل اقليم تازة في شأن ما يعانون منه ويكتوون به من ضرر جراء مشهد مزعج ووضع مقلق لا يطيق مع العيش بسبب الباعة المستوطنين لكل جنبات هذا الحي والمحتلين للملك العمومي، وهو الملف الذي استنفذ الساكنة طاقتها في طرق أبواب الادارات العمومية المعنية دون جدوى. وقد تضمنت الشكاية ما حدث مؤخرا إثر اندلاع نيران قوية، كادت أن تكون كارثية وأن تعصف بممتلكات المواطنين وأرواحهم لولا ألطاف الله الخفية وتدخل رجال الوقاية المدنية والأمن في الوقت المناسب. الشكاية تناشد عامل الاقليم من اجل التدخل لوقف ما يعيشه الحي من فوضى نهارا وليلا، بسبب ما يحدث وما لا يتوقف من شجارات بين الباعة والتي يتم فيها اشهار الأسلحة البيضاء، ناهيك عما هناك من تراشق يومي بالألفاظ النابية انتشار لتناول المخدرات والخمور ليلا ونهارا. هكذا تطالب الساكنة المحلية من خلال شكايتها عمالة الاقليم بفك الحصار عنها، لأنها تعيش مطوقة بالباعة المستوطنين الذين حولوا حياة ساكنة حي ليراك الى جحيم لا يطاق.
شكاية ساكنة حي ليراك لعامل الاقليم التي توصلت جريدة تازة بريس بنسخة منها جاءت كما يلي وهي نفسها التي تم توجيهها لباشا المدينة وقائد المقاطعة: “يؤسفنا السيد العامل المحترم أن نتقدم لسيادتكم بهذه الشكاية المشار إليها بالموضوع أعلاه (شكاية لرفع الضرر عن حي ليراك) بصفتنا ساكنة حي ليراك. حريق ليلة الأربعاء 12/07/2023 كان ناقوس الخطر للسلطات المحلية لتعيد حساباتها من جديد وتعطي لهذا الملف حقه، ملف الباعة المستوطنين لحي ليراك الذي استنفذ من الساكنة كل طاقاتها في طرق أبواب المسؤولين، دون جدوى فلا حياة لمن تنادي. وللأسف الشديد حدث ما كنا نخشاه دائما على سلامة حياتنا وأمنها، فلولا الألطاف الإلهية وتدخل رجال المطافئ ورجال الأمن مشكورين في الوقت المناسب، لشهد الحي كارثة إنسانية لتنضاف إلى الفوضى العرمة التي تعيشها ساكنة الحي ليلا و نهارا، تتجلى في الشجارات المستمرة بين الباعة مع إشهار الأسلحة البيضاء بينهم والتراشق بالألفاظ النابية التي يندى لها الجبين، كما أصبح الحي مرتعا خصبا لتناول وتداول جميع المخدرات و الخمور ليلا و نهارا. لذا نهيب بشخصكم الكريم أن تعطوا هذا الأمر ما يستحقه من الاهتمام و الاستعجال. لن نثقل مسامعكم سيدي العامل المحترم بسرد المسار الطويل العريض الذي خضناه ونحن نبحث عن حل لمعضلتنا. والوثائق الرسمية الموجودة لديكم خير دليل على ذلك، ومرة أخرى نأسف سيدي العامل المحترم لما آل إليه الوضع والذي يزداد سوء يوما بعد يوم، إذ أصبحت الساكنة محاصرة من قبل الباعة الذين استحوذوا على كل ما يخص الملك العمومي لفائدتهم واستغلاله، مما جعل الحي يعيش في فوضى عارمة أساءت لجماليته وتسببت في تبخيس قيمة عقارنا، ناهيك عن الأمراض التي تعانيها الساكنة نتيجة الضغوطات خاصة المسنين منهم. نلتمس من سيادتكم التفضل بإعطاء الأهمية التي تستحقها هاته الشكاية، باتخاذ الإجراءات القانونية الاستعجالية لإيجاد حل جذري والتخلص من تفشي هذه الظاهرة بصفة نهائية. وتقبلوا منا السيد العامل المحترم فائق التقدير والاحترام والسلام”.