بوتين: حالة حصار روسيا قد تدفع لاتخاد أي قرار وهذا ليس خداعا..
تازة بريس
حالة من الذعر العام خلفتها تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وسط انتقادات لتلك التصريحات مع إفراز مخاوف عبرت عنها العديد من الدول من أن قرار التعبئة العسكرية العامة يحمل الكثير من التداعيات، وما زاد القلق الكوني هو تحذير “بوتين” من أن موسكو لا تستبعد أي جيار دفاعا عن روسيا وعن الشعب الروسي، معتبرا ما يقع الآن هو تهديد استراتيجي لوجود روسيا، فيما أدت تلك التصريحات إلى حدوث اضطرابات بأسواق المال والأعمال.
هكذا أعلن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، التعبئة العسكرية الجزئية، مؤكدا في هذا السياق أن روسيا ستدافع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة وبكل ترسانتها الضخمة إذا واجهت تهديدا من الغرب. ورفع “بوتن” من لهجته تجاه الغرب حين تحدث عن “الابتزاز النووي”، قائلا: “لمن يطلق مثل هذه التصريحات، أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطورا من نظيراتها لدى دول الناتو، وأمام أي تهديدات لوحدة أراضينا أو سيادتنا نحن قادرون على استخدام هذه الأسلحة وهذا ليس خداعا”.
وسبق للرئيس الرئيس الروسي أن صرح وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب، كتهديد مبطن للولايات المتحدة ودول شمال الأطلسي “ناتو”، وهي خطوات تنسجم مع ما تضمنته “استراتيجية روسيا للأمن القومي” التي خرجت للنور في يونيو/حزيران الماضي. فهل تصريجات “بوتين الأخيرة جدية، أم أنها تقوم فقط على مبدأ “التصعيد لخفض التصعيد”، وهو ما يذهب إليه العديد من المحللين، لكن تطورات الأوضاع العسكرية في أوكرانيا والدعم الغربي السخي ل”كييف” وإمدادها بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة التي قلبت معادلات الحرب، فضلا عن حالة الحصار التي تتعرض لها موسكو ، كل ذلك قد يقود إلى اتخاد أي قرار وهو ما عكسه بوتين بقوله “هذا ليس خداعا”.