هل كانت وزارة التربية الوطنية في مستوى التفاعل وتدبير فاجعة الزلزال
تازة بريس
أظهر ت فاجعة زلزال الحوز عدم تقدير بعض المصالح المركزية للدولة حجم الكارثة، خاصة منها وزارة التربية الوطنية ومختلف أكاديميتها ومديرياتها الإقليمية التي لم تنشر أي بلاغ بخصوص كيفية التعامل مع هذه الكارثة. علما أن مؤسسات تعليمية عديدة بمناطق مختلفة في المغرب تضررت بشكل كبير جراء الفاجعة التي ضربت البلاد وتسبب إلى حدود الآن في مقتل 1037 شخصا. وقد أثار عدم تعامل الوزارة بالطريقة الصحيحة مع الحادث، غضب العديد من رجال ونساء التعليم الذين وجدوا انفسهم في وضع غير طبيعي صباح اليوم السبت، بسبب غياب تواصل الوزارة التي اعتادت نشر جميع التفاصيل عبر منصاتها بشبكة الانترنت.
في هذا السياق، قال الكاتب الوطني العام للجامعة الوطنية للتعليم FNE، عبدالله غميمط، أن الطريقة التي دبرت بها الوزارة هذه الكارثة غير مبررة. مشيرا الى إن الوزارة تملك كل الامكانيات لطمأنة موظفيها وكذا الأسر المغربية عبر بلاغ تنشره في صفحاتها الرسمية او عبر الإعلام الرسمي، مستغربا هذا الأسلوب في التعامل مع كارثة عبر العالم كله بسببها عن تضامنه مع الشعب المغربي. مضيفا أن الوزارة لم تكلف نفسها بالإعلان عن توقيف الدراسة في المناطق التي تضررت بشكل كبير، وكذا الإعلان عن الحصيلة الحقيقية لعدد رجال ونساء التعليم الذين قضوا في هذا الزلزال لقطع الطريق أمام الشائعات التي تروج بمواقع التواصل الاجتماعي، داعيا مسؤولي الوزارة إلى تدارك الموقف.