غريب : أستاذ جامعي باحث في شؤون الدجاج ؟ ..

تازة بريس9 أغسطس 2025آخر تحديث : السبت 9 أغسطس 2025 - 2:47 مساءً
غريب : أستاذ جامعي باحث في شؤون الدجاج ؟ ..

تازة بريس

في سياق سلسلة من المقالات التي التزمت بنشرها، بهدف تسليط الضوء على عدد من الممارسات المشينة والمواضيع المسكوت عنها داخل الجامعة العمومية.. وفي سياق مقالي الأخير حول ظاهرة “صاكاضو”، توصلت بشهادة تلخص مأساة أخلاقية ومهنية صادمة جديدة : أستاذ باحث “حاشاكم” (ستفهمون لماذا استعملت عبارة “حاشاكم”) التحق بكلية (..)، وظل يتنقل بين المدينة التي يسكن فيها والجديدة… خلال كل مشواره المهني تضامن معه زملاؤه، وخففوا عنه ساعات العمل مراعاة لظروفه… ذات مرة، دون خجل أو حياء، طالب بإعفائه من مهامه التدريسية، بدعوى أنه مريض.. وحين سُئل ذات يوم : “لم لا تنتقل إلى المدينة التي تسكن فيها ؟” أجاب بكل وقاحة وغباء : “لا يمكنني، لأنني لم أجد هناك من يخفف عني ساعات العمل كما يفعل الزملاء هنا بالجديدة”.. الصدمة… تبيّن لاحقا أن المعني بالأمر يمتلك مزرعة دجاج بمدينته، يشرف شخصيا على تسيير شؤونها وإدارتها.. وفوق ذلك، وبحسب شهادة بعض الزملاء، فإن هذا “الأستاذ الباحث” لم يغيّر حتى المطبوع الذي يدرّس به مادته منذ التحاقه بالكلية… هذا إن قام بالتدريس أصلا… الدجاج والبيض اولى.. بالله عليكم/ن.. هل يعقل أن يعامل هذا الشخص كزميل محترم ؟ ألا يستحق أن يعرض على المجلس التأديبي، أو ويحاسب قضائيا لاسترجاع أموال الدولة التي صرفت عليه هباء منثورا ؟ أليس من الواجب الأخلاقي والوطني فضح هذه النماذج التي تسيء إلى الجامعة وتهدر المال العام ؟ في الأخير.. أطرح سؤالا واضحا على من يُردد أسطوانة : “العدو الرئيسي ديالنا هو المخزن، ماشي الأستاذ”… أليس هؤلاء الذين يتسترون باللقب الأكاديمي لسرقة المال العام والعبث بمستقبل الجامعة العمومية وخيانة الأمانة يعتبرون جزءا من العدو الرئيسي… حتى وإن كانوا يعدون على رؤوس الأصابع؟

عبد الحق غريب / جريدة نيشان

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق