جديد شروط جيل طلبة دكتوراه قادر على تطوير أداء البحث العلمي بالمغرب
تازة بريس
إعداد لوائح مواضيع البحث المتعلقة بتحضير أطروحات الدكتوراه بالجامعة المغربية، موضوع مراسلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي لرؤساء الجامعات. المراسلة جاءت في سياق خطة وضعتها الوزارة للارتقاء بالبحث العلمي وتوفير الشروط الملائمة لتكوين جيل جديد من طلبة الدكتوراه، قادرين على تطوير أداء البحث العلمي للجامعات وتعزيز إشعاعه، ومطابقته مع المعايير والممارسات الفضلى المعمول بها دوليا. وقد دعا ميراوي رؤساء الجامعات، إلى حث بنيات البحث ومراكز دراسات الدكتوراه، التابعين لكم، على حصر مواضيع بحث تستجيب لأولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا للقضايا المرتبطة بالديناميات الإصلاحية الهيكلية التي تشهدها بلادنا.
ولبلوغ هذه الغاية، أوصى ميراوي، باعتماد ثلاثة روافد أساسية لتحضير لوائح مواضيع البحث المعروضة على التباري لتحضير أطروحات الدكتوراه. الرافد الأول بحسب هذه الوثيقة، يتجلى في أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية وكذا البرامج والمخططات التنموية العرضائية والقطاعية، لاسيما النموذج التنموي الجديد، والتي توفر، في مجملها، التوجه الاستراتيجي للبلاد بما فيه القطاعات المستقبلية الواعدة ومجالات تعزيز السيادة الصحية والطاقية وغيرها. أضافت المراسلة، أن الرافد الثاني، فيهم مخرجات المناظرات الجهوية التي تم تنظيمها خلال المرحلة التشاورية للمخطط الوطني التسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وقد مكنت المناظرات، بحسب المصدر ذاته، من رصد احتياجات المجالات الترابية والشركاء السوسيو اقتصادیين وكذلك تحديد مكامن تميز هذه المجالات، مما يوفر للجامعات خرائطية المواضيع والقضايا التي يتعين إيلاؤها الأسبقية من لدن مختلف بنيات البحث.
وفيما يتعلق بالرافد الثالث، أشار ميرواي ضمن مراسلته إلى أنه يتجسد في المحاور الاستراتيجية لتنمية البحث المدرجة ضمن مشروع تطوير الجامعة، باعتباره الوثيقة التعاقدية الأساسية بين الرئيس والجامعة والوزارة، والتي يشكل التقدم في تنزيلها أحد المؤشرات الرئيسية التي تتيح للوزارة مواكبة الجامع وتقييم أدائها. مرضحا أنه اعتمادا على هذه الروافد، يتعين على مراكز دراسات الدكتوراه أن تعمل على تحديد لوائح مواضيع البحث المتعلقة بتحضير أطروحات الدكتوراه، وأن تقوم، وجوبا بنشرها في الموقع الإلكتروني الرسمي للجامعة حين فتح باب الترشيح لاختيار طلبة سلك الدكتوراه، قصد تمكين الراغبين في التسجيل بهذا السلك من الاطلاع عليها وإعداد ملفات ترشيحهم داخل أجال معقولة.