تازة: مشاهد فضيعة لاحتلال الملك العمومي والترامي على الأرصفة بالمدينة

تازة بريس5 فبراير 2023آخر تحديث : الإثنين 31 يوليو 2023 - 1:33 صباحًا
تازة: مشاهد فضيعة لاحتلال الملك العمومي والترامي على الأرصفة بالمدينة

تازة بريس

بات الفضاء والـملك العمومي من أزقة وأرصفة شوارع مدينة تازة، بمشهد مقزز مقلق أمام أعين الجميع، مشكلا بذلك مشهدا بتجاوزات قياسية رغم كل النداءات والمراسلات والشكايات وما يتناوله الاعلام تفاعلا منه مع انشغالات الساكنة وغضبها وانزعاجها من الظاهرة. فاحتلال المقاهي والمحلات التجارية والباعة المتجولين للفضاء العمومي، بات بنوع من فرض الأمر الواقع بكل ما في الكلمة من معنى بل ومن التحدي للقانون وللملك الترابي الحضري العمومي وكذا للحق في الطريق والسير. هكذا هو واقع احتلال عدد من مواقع المدينة حضريا واحتلال أزقة بأكملها، ما يتسبب في تقليص المساحات المخصصة للراجلين الذين يضطرون والحالة هذه للمشي في الطرق المخصصة للسيارات، وبالتالي ما ينتج من فوضى في حركة السير سواء على مستوى بعض الأحياء السكنية أو أزقة وسط المدينة، الأمر الذي بقدر ما يقدم صورة مقززة عن وضع المدينة واحوالها، بقدر ما يكون سببا في حوادث سير للراجلين كثيرا ما يتحمل مسؤوليتها أصحاب السيارات والدراجات النارية فقط، دون تحميلها للمقاهي والمحلات التجارية والباعة المتجولين الذين يحتلون الملك العمومي دون وجه حق.

ولعل الترامي على الملك العمومي بهذه الصورة غير القانونية وبشكل مفرط ودرجة غير مسبوقة، بات من المشكلات الكبرى التي تعيق تنظيم فضاء تازة الحضري، بسبب ما هناك من تجاوزات يتحمل مسؤوليتها بدرجة كبيرة أرباب المقاهي والمحلات التجارية والباعة المتجولين وغيرهم. وغير خاف عن الجميع بالمدينة من سلطات محلية ومنتخبين وغيرهم، ما تشكله الظاهرة المتفشية على نطاق واسع من تهديد لسلامة المواطنين وحرمانهم من الشعور بالراحة في بيوتهم المجاورة، أمام ما يسجل من حملات محتشمة للسلطات المعنية في مواجهتها للظاهرة وتحريرها للمِلك العمومي وإرجاع الأرصفة وممراتها للمواطنين. وعليه، ألا يتحمل من يحتل الملك العمومي وأرصفته من مقاهي ومحلات تجارية وباعة متجولين، نصيبا من المسؤولية المترتبة مثلا عن حوادث السير التي تحدث أمام محلاتهم بسبب السيطرة على ممرات الراجلين.

إن ما توجد عليه المدينة من فوضى في علاقتها باحتلال الملك العمومي، يشكل حقا مشهدا مقلقا تجاوز حدوده في غياب أية جهة ولا تدخل ناجع من شأنه تدبير الأمر وفق ما يقتضيه القانون، تجنبا لما قد يحدث بين المواطنين المتضررين ومن يحتل الفضاء العمومي من مضاعفات لا قدر الله. والنموذج نسوقه من زنقة فاس بالمدينة الجديدة تازة السفلي ومعها محيط مسجد موريطانيا وعمارات ليراك وحي الطيران المجاور وغيرهما.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق