آلاف الأساتذة في مسيرة بالرباط رافضين مخرجات الحوار مع الحكومة ..

تازة بريس

مسيرة وطنية احتجاجية بالعاصمة الرباط يومه الخميس 4 يناير الجاري شارك فيها آلاف الأساتذة مجددين رفضهم لمخرجات الحوار بين الحكومة والنقابات التعليمية. مطالبين بالكرامة والإنصاف للأستاذ مع تحقيق مطالب كانت سبب خروج هؤلاء للاحتجاج منذ ثلاثة أشهر. حيث رفع المحتجون لافتات رافضة للنظام الأساسي التراجعي الذي تم تجميده، والاتفاقات التي تلته وآخرها اتفاق 26 دجنبر، وأخرى مطالبة بالعدالة الأجرية وبإرجاع الاقتطاعات وإدماج الجميع في الوظيفة العمومية. مع شعارات منتقدة للحكومة ولوزير التربية الوطنية شكيب بنموسى وحتى للنقابات معبرين عن رفضهم لما اعتبروه “حوارات مغشوشة واتفاقات ملغومة ومشبوهة”. مسيرة الرباط الوطنية هذه انطلقت من أمام مبنى البرلمان واتجهت نحو وزارة التربية الوطنية، مرورا بساحة باب الأحد، وقد جاءت في ثاني أيام الإضراب الجديد الذي دعت له التنسيقيات التعليمية، وعلى رأسها التنسيق الوطني للتعليم الذي يضم أزيد من 20 تنسيقية والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس، وتنسيقية الثانوي التأهيلي، المحتجون أكدوا استمرار احتجاجاتهم الوحدوية من أجل انتزاع حقوقهم، رابطين العودة للأقسام بتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة. بالمقابل تسابق الحكومة بمعية النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، الزمن من أجل التوافق على نظام أساسي مرض ضامن لعودة الحياة المدرسية لطبيعتها. ورغم توالي هذه لقاءات الوزارة بالنقابات، تعرب الشغيلة التعليمية عن فقدان الثقة في الوعود الحكومية وفي وفائها بالتزاماتها، على اعتبار أن اتفاقات وقعت منذ سنة 2011 لم يتم تفعيلها، فضلا عن كون ما جرى تقديمه لا يستجيب لعمق المطالب الذي ينادي بها الأساتذة.