مهرجان الفيلم المغاربي بوجدة وتتويج تقوية ثقافة الروابط بين الشعوب..
تازة بريس
ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الفيلم المغاربي الذي اختتم مساء أمس الأربعاء بمسرح محمد السادس بوجدة، توج الفيلم الجزائري”جنية” لمخرجه عبد الكريم بهلول بالجائزة الكبرى للفيلم الطويل. بينما حاز فيلم “في الطريق” للمخرج المغربي منير عبار على الجائزة الكبرى للفيلم القصير. وضمن نفس فعاليات سينما وجدة لهذه الدورة كرمت إدارة المهرجان عدد من الممثلين والمخرجين من قبيل فضيلة بنموسى وسكينة فحصي والحسن بنجلون فضلا عن الفنانة الجزائرية مليكة بلباي. وتعليقا منه على تتويج ثلاثة أفلام مغاربية بجائزة الفيلم الطويل قال معاذ الجامعي والي جهة الشرق،”يمكن أن أقبل الرقابة في السياسة والاقتصاد والرياضة لكن ليس في الفن… دعوا الفنانين لأن بفضلهم سيتحقق حلم المغرب الكبير”.
وكانت فعاليات هذا الموعد الفني بوجدة قد انطلقت يوم السبت الأخير على امتداد خمسة ايام من 5 اكتوبر الجاري الى غاية 12 منه تحت شعار”الصورة والخيال في السينما”، وقد شهدت مشاركة 7 أفلام طويلة و12 فيلما قصيرا في المسابقة الرسمية. حفل الافتتاح حضره والي جهة الشرق ومنتخبون ومسؤولون محليون. وكانت الدورة تكريما للسينما السينغالية ومعها شخصيات ووجوه فنية بارزة مغربية ومعاربية وعربية. لجان تحكيم الدورة ضمت السينمائي البوركينابي“آرديوما سوما”، المخرجة المغربية فاطمة بوبكدي والتونسية فاطمة الشريف، والمخرج الجزائري بشير درايس، ثم الجامعي الموريتاني مدير مهرجان نواكشوط الدولي أحمد مولود الهلال، الناقد السينمائي التونسي كمال بن وناس، السينغالية سيني ديوب والمغربية سلوى زهران.
في كلمة افتتاح الدورة 11 هذه بوجدة، أكد مدير المهرجان خالد سلي أن هذا الحدث الثقافي وبعد دورتين افتراضيتين ناجحتين تابعهما آلاف المهتمين وعشاق الفن السابع من كل بقاع العالم، يأتي من جديد لاستقبال جمهوره وضيوفه المغاربيين وغير المغاربيين. مشيرا إلى أن هذا المهرجان، الذي يتوخى المساهمة في تنشيط الساحة الفنية المغاربية وتقوية الروابط بين الشعوب والثقافات، يدخل اليوم عشريته الثانية التي سيتم فيها مواصلة النضال الثقافي والجمالي من أجل دمقرطة الولوج إلى السينما والفن عموما، وكذا العمل على تطوير الصناعة السينمائية والاحتفاء بها وبأعلامها في المغرب وخارجه.