الزبيري: مزابل مواقع التواصل جعلت الكل خبيرا في كل شيء من كرة قدم إلى كوكب مريخ
تازة بريس
انتقادات عدة بلغت حد تجريح في حق صحافي اذاعي مغربي بتكوين وكفاءة مهنية عالية وتجربة لعقود من الزمن، هو ما تعرض له محمد التويجر على شبكات التواصل الاجتماعي بعد تعليقه على مباراة ودية أجراها المنتخب المغربي ضد منتخب جورجيا. ولعل بقدر ما لم تتأسس هذه الانتقادات على قاعدة ورأي سليم، بقدر ما هناك من تطبيع لأصحابها مع رداءة تعودوا عليها في تعاليق رياضية على مباريات أقرب إلى نهيق حمير وصراخات وتفاهة في قنوات خليجية لا غير. ورغم أن ما حصل من انتقادات لا تستحق في واقع الأمر أى تفاع ولا التفات، فقد جاءت جملة ردود فعل حولها من قبل عدد من الإعلاميات والإعلاميين المغاربة.
فقد كتبت الإعلامية صباح بنداود على صفحتها في فيسبوك، مشيرة الى أنها لن تدافع عن محمد التويجر لأن مهنيته وتلقائيته وهدوئه في وصف المباريات مهما كان حجمها تتحدث عنه، فضلا عن عطاءه في مجال التوثيق الرياضي وعدم نزوله لهذا المجال والمهنة من فوق، بل مساره حافل وجاء خطوة بخطوة “، متابعة أن”درجة تقييمنا للأشياء قد تختلف لكن لن نسقط في الطعن والاستهزاء بالناس”. مضيفة أن الإذاعة المغربية التي ينتمي لها التويجر، تعد مدرسة قائمة الذات في الوصف الرياضي للمباريات.. وأن الصراخ وتداول كلمات لا علاقة لها بالمجال الذي ينجح فيه قليلون، لم يكن في يوم من الأيام علامة ولا مؤشرا على الوصف الجيد.
ونشر الإعلامي محمد سليكي تدوينة جاء فيها أن”التويجر” المعلق الرياضي الإذاعي الذي يجر ورائه عقودا من العمل المهني، وجد نفسه أمام مهمة تعليق ثلاثي على مباراة واحدة، لفائدة مختلف محطات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، بعد أن قررت إدارتها أن يتكلف معلق واحد بالمهمة. مضيفا أنه “طبيعي أن تجد تعليقات الناس مختلفة بين من تابع أداء المعلق الرياضي عبر المذياع وبين من تابع ذلك على الشاشة، وبين حتى من واكب المباراة عبر التلفزة نفسها. وأن المستمعين عبر المذياع اعتادوا على تعاليق بدون زعيق من الزميل التويجر حيث الرصانة التي تغطي غياب سلطة الصورة عن طريق غزارة المعلومة الرياضية ودقة الوصف والمهنية.. إنهم يرسمون صورة المباراة في مخيلة المتلقي عبر الوصف الرياضي لذلك لم يكن أي هجوم على الواصف الرياضي بقدر ما كان الثناء على حسن الأداء. واختصر عادل الزبيري الكلام في الموضوع بالقول :”مزابل مواقع التواصل جعلت الكل خبراء في كل شيء من كرة القدم إلى كوكب المريخ.”