بين واقع تصنيف الجامعة المغربية الدولي وأهمية دعم اللغة الانجليرية ..
تازة بريس
الواقع البئيس والنقاش الذي يحيط بالجامعة المغربية ويتجدد كل موسم على مستوى المكانة العالمية والتصنيف، تحديدا منه “تصنيف “شنغهاي”” الشهير لأفضل 1000 جامعة الذي برزت نتائجه مؤخرا. وفضلا عن “ضعف” البحث العلمي و”طغيان” اللغة الفرنسية بالجامعة المغربية، هناك تباين يخص الرأي العام المتابع والمهتم بالشأن الأكاديمي الوطني، حول طبيعة أسباب استمرار “واقع” الجامعات المغربية في التصنيفات العالمية التي تقوم على منطق ومعايير خاصة من قبيل، وجود أستاذ بالجامعة حاصل على جائزة نوبل، يعطي لها عشرين نقطة. وهكذا فالجامعات المغربية لا تتوفر على أساتذة حصلوا على جائزة نوبل، وعليه فهي تدخل سباق التصنيف وهي خاسرة منذ البداية. مع ما يسجل من أن المغرب “ليست له الإمكانيات لمقارعة الدول المتقدمة على مستوى البحث العلمي “، دون نسيان ما هناك من اثر للغة الفرنسية في واقع التصنيف الدولي، علما أن حتى فرنسا نفسها تحاول الهروب نحو الإنجليزية، وهو ما يؤثر سلبا على تقدّمها عالميا”، ومن هنا يؤكد الخبراء أن “الوقت قد حان لإنهاء هذه التبعية خاصة على المستوى العلمي والبداية من المستوى الابتدائي والثانوي”. من جانبه، نبّه خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إلى “ضرورة إبعاد المصالح السياسية المغربية الفرنسية عن واقع تنزيل الإنجليزية بمجال التعليم”. مسؤول حكومي سابق أشار الى أن “الأساتذة بالمغرب يكوّنون في المجال العلمي بالفرنسية، ومع وجود أربع لغات للتدريس في المجال الأكاديمي بالمغرب، لا يتجه الأساتذة للإنجليزية لتدريسها بل يختارون جميعا الفرنسية”. محذرا من “غياب مخطط مغربي لتنزيل الإنجليزية في مجال التعليم بالمغرب، وتنزيل فعلي للقانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي”.