الأزمي: الحكومة لا تملك الجرأة لمواجهة المضاربين وشركات المحروقات
تازة بريس
اجتمع في حكومة عزيز أخنوش ما افترق في غيرها، حيث تكونت من ثلاث أحزاب في إطار انسجام كبير وتسير الجماعات وجميع سلاسل الإنتاج لكن الرأي العام غير مرتاح لعملها. هذا ما قاله ادريس الأزمي القيادي في حزب “العدالة والتنمية” ورئيس مجلسه الوطني، خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني أول أمس الجمعة حول“مستجدات الساحة الوطنية وقضايا السياسة والمجتمع”. مؤكدا أن الحكومة يا إما صامتة وهذا غير مقبول في السياسة، وإما تهتم بالكبار وهذا ما حصل في قانون مالية 2023، مشيرا أنه من غير المقبول أن وكالة بلومبورغ نشرت أن واردات المغرب من النفط الروسي ارتفعت، ويخرج الناطق باسم الحكومة ويقول إن الاستيراد حر ثم ينفي الموضوع جملة وتفصيلا.
مشيرا ايضا الى أنه بموجب المادة 6 من قانون المالية رفعت الحكومة الضرائب على الشركات الصغرى، وتركت شركات المحروقات التي أكد تقرير رسمي لمجلس المنافسة أنها تقوم بالاحتكار. حيث تساءل في الوقت ذاته كيف تريد الحكومة تشجيع الاستثمار بدون تشجيع المنافسة الاقتصادية. وتابع قائلا ” الحكومة لها عقدة الماضي فعندما تواجه أي مشكل تلقي بالاتهام على الحكومات السابقة”. لافتا الانتباه إلى أن النفط الروسي إما دخل للمغرب وأعيد تصديره من جديد، وإما دخل بالتزوير، وإذا كان يباع في السوق الوطنية يجب أن يستفيد منه المواطن وينعكس هذا على الأسعار. مشددا على أن الحكومة لا تملك الجرأة لمواجهة المضاربين وشركات المحروقات لأنها أصل الداء في الغلاء لأن الطماطم فيها رائحة الديزيل.