كادوش : دعوة لادراج رأس السنة العبرية(شانة) كعيد وطني رسمي بالمغرب

تازة بريس20 يوليو 2025آخر تحديث : الأحد 20 يوليو 2025 - 12:01 صباحًا
كادوش : دعوة لادراج رأس السنة العبرية(شانة) كعيد وطني رسمي بالمغرب

تازة بريس

ردود فعل رأي المغرب العام السياسي والثقافي، اثارها حزب الحركة الشعبية عقب استضافته جاكي كادوش رئيس الطائفة اليهودية بمنطقة مراكش آسفي، في ندوة فكرية نظّمتها أكاديمية لحسن اليوسي ذراع الحزب الثقافي والفكري، تحت عنوان: “خصائص الهوية المغربية بين التأصيل والتحديث”، مساء الخميس 18 يوليوز الجاري بالرباط. وفي خطوة وُصفت بـ”الرمزية والجريئة”، دعا كادوش خلال مداخلته لإدراج رأس السنة العبرية (رأسا شانة) كعيد وطني رسمي، إسوة برأس السنة الهجرية والميلادية والأمازيغية، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه تعزيز الاعتراف الدستوري بالتعدد الثقافي والديني، الذي يشكّل أحد روافد الهوية المغربية كما نص على ذلك دستور 2011. مؤكدا أن اليهود المغاربة كانوا – وما زالوا– جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني، مبرزًا الدور التاريخي للطائفة اليهودية في الاقتصاد، والفن، والدبلوماسية، والثقافة، داعيًا إلى تثمين هذه المساهمة عبر الرموز والاعتراف المؤسسي. خطوة حزب الحركة الشعبية قوبلت بتفاعل واسع بين مختلف مكونات الرأي العام، حيث اعتبرها البعض مؤشرًا على نضج التجربة المغربية في التعددية، بينما عبّر آخرون عن تحفظهم معتبرين أن المبادرة تمسّ بشكل غير مباشر المرجعية الإسلامية للدولة. نشطاء وفاعلون مدنيون عبروا على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من توقيت الحدث، معتبرين استضافة شخصية يهودية بارزة في السياق الحالي، رغم أبعادها الرمزية والثقافية، يشكل استفزازًا لمشاعر المغاربة المتضامنين بقوة مع القضية الفلسطينية. وكتب أحد النشطاء: “المغرب يعتز بتعدديته، نعم، لكن ليس في خضم مجازر تُرتكب يوميًا بحق شعب أعزل في غزة. توقيت هذه الاستضافة كارثي، ويفتقر لأي حس إنساني أو وطني.” فيما علّق آخر: “ليس هناك عداء مع اليهود كمكون ديني عريق، لكن التطبيع والرمزية السياسية لبعض الوجوه أصبحت تُستغل لتبييض وجه الاحتلال.” عدد من من المعلقين اعتبروا أن حزب الحركة الشعبية سقط في “سوء التقدير السياسي”، حينما فتح منصته لرئيس الطائفة اليهودية، دون أخذ بعين الاعتبار السياق الدموي الذي تعيشه غزة، واستفحال العدوان الصهيوني المدعوم دوليًا.

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق