مقال لـ”بنجلون” يغضب المغاربة والعرب المتعاطفين مع القضية الفلسطينية

تازة بريس14 أكتوبر 2023آخر تحديث : السبت 14 أكتوبر 2023 - 8:15 مساءً
مقال لـ”بنجلون” يغضب المغاربة والعرب المتعاطفين مع القضية الفلسطينية

تازة بريس

كتب الطاهر بنجلون المغربي الفرنسي مقالا في صحيفة احدى الصحف الفرنسية، أورد فيه أن “القضية الفلسطينية ماتت وقتلت يوم 7 أكتوبر”.مشيرا الى أنه “مرعوب من هجمات حماس ضد إسرائيل”، متأسفا لـ”الإصابة التي لحقت بالإنسانية جمعاء”. مضيفا: “أنا، عربي ومسلم بالميلاد، وثقافة، وتعليم مغربي تقليدي، لا أستطيع أن أجد الكلمات لأعبر عن مدى رعبي مما فعله مسلحو حماس باليهود. الوحشية عندما تهاجم النساء والأطفال تصبح همجية وليس لها أي مبرر أو عذر”. مضيفا: “أشعر بالرعب، لأن الصور التي رأيتها أثّرت في أعماق إنسانيتي”، و”أعتقد أنه يمكننا مقاومة الاحتلال ومحاربة الاستعمار، ولكن ليس بهذه الأعمال الوحشية الكبيرة”. لقد ماتت القضية الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023؛ إذ اغتيلت على يد عناصر متعصبة، غارقة في إيديولوجية إسلامية من أسوأ الأنواع”، يقول بنجلون قبل أن يمضي قائلا إن “حماس هي عدو الشعب الفلسطيني.. حماس عدو ليس للشعب الإسرائيلي فحسب، بل للشعب الفلسطيني أيضا”. لافتا إلى أن حركة حماس “عدو قاس وليس له أي حس سياسي. يتلاعب بها بلد يتم فيه شنق المعارضين الشباب، بسبب قصة ارتداء الحجاب على رؤوسهم”، موضحا أن “احتجاز الرهائن وابتزاز إعدامهم لا يؤدي إلا إلى تفاقم غضبنا”.

مقال رفضه عدد من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية مغاربة وعرب بمجرد انتشاره عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، ممتعضين من موقف الطاهر بنجلون من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، الذي عمّر لعقود من الزمن ولم يجد بعد طريقه إلى الحل أو التسوية. وقد نُظمت عدد من الوقفات الاحتجاجية داخل المغرب وخارجه لنصرة القضية الفلسطينية بعد سقوط ضحايا مدنيين، مطالبين إسرائيل بوقف عدوانها على المدنيين في فلسطين وعلى أطفال وشيوخ ونساء لا ذنب لهم. كما سبق للمغرب أن أعرب في بلاغ له يوم السبت الماضي، عن “قلقه العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت”. وجاء في البلاغ المذكور أن المغرب الذي طالما حذر من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة، ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، يدعو إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف، والعودة إلى التهدئة، وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق