فوضى وابتزاز وتجاوزات حراس السيارات بتازة أمام القضاء في أول جلسة ..؟

تازة بريس
محاكمة شبكة متكونة من أربعة أشخاص متهمة بشبهة الابتزاز والتسول عبر التهديد والنصب وحراسة أماكن عامة ومنقولات دون رخصة، هو ما حددته المحكمة الابتدائية بتازة في أول جلسة يوم 23 يونيو الجاري. يذكر أن القضية تعود لبداية الأسبوع الماضي، حيث تمكنت عناصر الشرطة القضائية بتازة من توقيف هؤلاء للاشتباه في ارتكابهم افعال ابتزاز وانتحال صفة ينظمها القانون. وأن هذه الشبكة كانت تمتهن احتلال الملك العمومي بعدة شوارع وساحات من مدينة تازة، عن طريق تسخير أشخاص بسطاء يعملون كحراس بمواقف السيارات، وأن هذه الشبكات يتزعمها أشخاص من ذوي السوابق القضائية فضلا عن آخرين راكموا تجارب في مجال كراء مواقف السيارات. وبناء على اعترافات المشتبه بهم في محاضر رسمية وفق ما أوردته “الحدث تيفي”، وعلى عمليات تتبع ورصد موثقة بالصور باشرتها المصلحة الجهوية للشرطة القضائية التابعة للأمن الجهوي بتازة، كشف أعضاء الشبكة الموقوفين أنهم كانوا يهددون الأشخاص الذين يرفضون دفع الإتاوات، وأنهم بدورهم كانوا يتعرضون للتهديد من قبل اشخاص يوفرون لهم الحماية، ويطالبونهم بإتاوات يومية هم مجبرين على أدائها ومن جملة ما ورد أيضا حول الموضوع حسب محاضر الاستماع، كون استغلال مواقف السيارات وسط مدينة تازة، كانت تتم بتواطؤ مع بعض الموظفين التابعين للشرطة الإدارية بالجماعة الحضرية للمدينة.؟ جدير بالإشارة الى أن ظاهرة حراس السيارات بتازة شهدت انتشارا واسعا وباتت ظاهرة مقلقة ومثيرة للانتباه والاستنكار، لما يرافقها من تجاوزات وتصرفات ومضايقات غير قانونية ولا أخلاقية، من قبل أشخاص يرتدون سترات صفراء ويسمون أنفسهم حراس السيارات بمختلف أزقة وشوارع تازة، بل يفرضون اتاوات بشكل عشوائي على مواطنين يضطرون لركن عرباتهم بتلك الأماكن العمومية، علما أنه لا يمكن فرض أي مقابل مادي عن هذه الخدمة إلا بمقتضى القانون. هذه الظاهرة السلبية التي ملأت المدينة أصبحت مثيرة لاستياءً عام لدى المواطنين، جراء ما يتعرضون له من سوء معاملة وابتزاز يتحول أحيانا لتهديد وسب وشتم.