دار الرضواني نص مسرحي هائم برحاب القنيطرة وتازة وسيدي قاسم ..

تازة بريس23 مايو 2023آخر تحديث : الثلاثاء 23 مايو 2023 - 12:56 مساءً
دار الرضواني نص مسرحي هائم برحاب القنيطرة وتازة وسيدي قاسم ..

تازة بريس

الكتابة المسرحية وما ادراك ما الكتابة المسرحية بكل خصائصها ومعاناتها واكراهاتها، كتابة تمثل لحظات تطهير وسمو فني وأدبي وروحي معا، فأتصور أن المسرح استحق فعلا لقب”أب الفنون”، ومن ثمة كانت الموهبة والثقافة والاحترافية التي أتصور أنها متوفرة وبامتياز في روح الفنان نور الدين بن كيران الذي تحسب له خمسون سنة من البذل والعطاء في هذا المجال، وهو ما أنضج تجربته التعبيرية الفنية فانتقل من العمل على الركح إلى الإخراج، ثم التأليف وفي حوزته أربعة نصوص مسرحية مطبوعة. ولعل صاحبنا مهووس بالتعبير عما يخالج دواخله إن عبر الأداء فوق الركح أو عند كتابته لمسرحياته أو على مستوى عمل الإخراج المسرحي، ثم السينمائي من قبيل شريط “الهايم” الذي نال به جوائز عدة فضلا عن تثمين وثناء.

 بهذه العبارات وغيرها استهل الأستاذ عبد الاله بسكًمار رئيس مركز ابن بري للدراسات والأبحاث وحماية التراث وعضو اتحاد كتاب المغرب وصاحب رواية “قبة السوق” ورواية” باب الريح”، استهل تقديما رفيعا لنص مسرحي جديد موسوم ب”دار الرضواني” للفنان نور الدين بن كيران. مضيفا حوله أنه نص مسرحي بشخوص عدة، وأن ما يلم شتات المعنى فيه هو تيمة الوطن كأرض ميلاد ونشأة وأصل. نص مسرحي حول روح الوطن ألفه الفنان نور الدين بن كيران  قبل ست سنوات، الوطن الذي استرخص أبناؤه كل غال ونفيس دفاعا عن كيانه وحوزته ووحدة ترابه زمن الاستعمار، منذ المقاومة التلقائية الأولى التي استمرت حتى سنة 1934، مرورا بمرحلة الحركة الوطنية وانتهاء بالمقاومة وجيش التحرير فإعلان استقلال البلاد،– يقول عبد الاه بسكًمار في تقديمه-.  لكن زاوية النظر في المسرحية- يضيف- تتجلى بدءا من عنوانها الدال “دار الرضواني”، فالدار إحالة إلى موضع حميمي ومكان حاضن للإنسان منذ نشأته حتى رحيله، أما الرضواني فهو تحوير على الصيغة المحلية والطريقة المغربية الأصيلة للرضا والرضوان والقبول، دار الرضواني هي ببساطة، نحن جميعا المتيمون بهذا الوطن فالدار هي نحن ونحن هم الوطن ببساطة.

حينما يموت الرضواني يحتدم الصراع بين الأبناء وهم الورثة المفترضون، المعطي والعاليا والهاشمي وآخرون، وقد نسوا أو تناسوا تضحيات الرضواني وتهالكوا طمعا جارفا في الإرث وبين هذا وذاك تكثر الأحابيل بين أبناء الجسد الواحد والوطن الواحد/ نهب– استغلال– رشوة–أنانية – حقد – تفرقة ومصالح شخصية أو فئوية وكثير من اللامبالاة، والنتيجة ؟ ضياع الوطن أو بالأحرى افتراض ضياعه، هذا الوطن الذي يتقاتلون من أجل ريعه لن يجدوه، أو فقط إذا وجدوه ألْفَوْه هيكلا مكدودا يئن ويترنح، لا أحد يملك “كبدة”عليه ما من كائن يغير عليه لا أحد يرحمه بعد الرضواني.بين هذا وذاك أيضا تتسلل الحكاية المحتفية بالوطن والأغنية المعبرة عن أحزانه وألف سؤال هنا وهناك، في خضم الفرح والحزن والجنون معا.  هكذا يأخذ النص المسرحي من المدرسة الاحتفالية ما تيسر يقول “بسكًمار”، بكل ما يميزها من تناغم الأجناس كالزجل والأغنية والأضواء وشكل الحلقة والحكي مع ما يميز النص المسرحي من أداء جماعي وهو من صلب الاحتفالية.

نص مسرحية “دار الرضواني”، هو ما قدمته فرقة “فور لايف” للمسرح بالقنيطرة في عرضها ما قبلالأول بمدينة سيدي قاسم يوم السبت 20 ماي الجاري، ولعل فرقة “فور لايف”للمسرح بالقنيطرة هذه هي فرقة بتجليات وتقاليد وروح ابداع متميز واحتراف، بقيادة الفنان عبد المجيد احمامو مخرج مسرحية”دار الرضواني”. هكذا كان العرض ما قبل الأول بالمركز الثقافي بمدينة سيدي قاسم على ايقاع جمهور عريض عاشق، وهكذا كانت مسرحية “دار الرمضاني” من تأليف: نورالدين بن كيران، سينوغرافيا : المبدع عزيز فلاح، تشخيص: الفنانين والفنانات: عزيز فلاح،سناء قدي، عبد الرحيم الزمراني، سهام زيان، فؤاد لغلالطي، صلاح لفلالسي، حسنية لمسيلك، عبد المجيد احمامو.ألحان الاغاني: الفنان عبد اللطيف الجزاري التازي،المؤثرات الصوتية: الفنان السيناريو حسن برقي، الانارة: نورالدين بن كيران، الملابس: الفنانة سناء قدي، مكياج: سهام زيان، المحافظة العامة: الفنان صلاح لفلالسي، التصوير والتوثيق: الفنان عمر الضناية. مع أهمية الاشارة الى أن مسرحية “دار الرمضاني” للفنان نور الدين بن كيران، كانت تحت اشراف  المديرية الاقليمة لوزارة الثقافة بالقنيطرة وبدعم منها ومن الجماعة الحضرية للقنيطرة ايضا.

9 1 - تازة بريس - Tazapress

2 1 - تازة بريس - Tazapress

3 3 - تازة بريس - Tazapress

99 1 - تازة بريس - Tazapress

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق