تحالف السلة الوطني ينبه لأزمة كرة السلة المغربية داعيا لتجاوز الاختلالات ..

تازة بريس

حول الأزمة العميقة التي تعيشها كرة السلة المغربية وما هناك من اختلالات، وفي خطوة تعكس القلق القائم لدى المكون الجمعوي الفاعل والمهتم بالمجال، تحالف السلة الوطني (Coalition   Nationale du Basket – CNB)  يصدر بيانًا توصلت تازة بريس بنسخة منه، وقد سلط الضوء فيه على واقع حال واحوال هذا اللون الرياضي الوطني، الذي طبعه ما طبعه من ذاكرة ومجد وفترة ذهبية وجمهور واسع الى عهد قريب، داعيًا لتدخل عاجل من شأنه إصلاح وضع الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، ووضع حد للجمود الذي يهدد مستقبل اللعبة. مشيرا إلى أن كرة السلة المغربية تعاني منذ سنوات من سوء التسيير وانعدام الحكامة الرشيدة، مما تسبب في شلل شبه كامل للبطولات الوطنية وتراجع أداء المنتخب الوطني على المستويين القاري والدولي. مؤكدا أن انتهاء صلاحيات المكتب المديري الحالي للجامعة جعل قراراته تفتقر للشرعية القانونية، ما يزيد من تعقيد الأزمة ويضع مستقبل اللعبة على المحك.

بيان تحالف السلة الوطني شدد أيضا على ضرورة تدخل الوزارة الوصية لتعيين لجنة مؤقتة لتسيير الجامعة وفقًا للقانون، بهدف إعادة ضبط الوضع القانوني وتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة تحترم مبدأ تحديد الولايات الرئاسية. مطالبا بفتح تحقيق شامل في الاختلالات المالية والإدارية التي عمّقت الأزمة، مشيرًا إلى أن العديد من الفرق سبق أن نبهت إلى هذه التجاوزات التي أضرت بصورة الرياضة الوطنية. مؤكدا أن تحركه لا ينبع من منطق المعارضة من أجل المعارضة، بل من قناعة راسخة بضرورة الإصلاح والتغيير. مضيفا أن الأزمة الحالية هي نتاج تراكمات طويلة من سوء التدبير وغياب الشفافية، وأن الحل يمر عبر اعتماد تسيير شفاف وديمقراطي وعادل، بما يضمن إنقاذ كرة السلة المغربية وإعادتها إلى مسارها الصحيح. هكذا أعلن التحالف عن عزمه تنظيم ندوة صحفية قريبًا لتوضيح موقفه أمام الرأي العام، وعرض رؤيته للإصلاح، إلى جانب تقديم حلول عملية تروم إنهاء حالة الجمود التي تعيشها كرة السلة الوطنية. مؤكدا حرصه على إيصال صوته عبر مختلف المنابر الإعلامية، خاصة منها الإعلام الرياضي المتخصص، اشراكا لجميع المتدخلين وتحميلهم مسؤولياتهم التاريخية في إنقاذ هذه الرياضة العريقة.

وفي ظل الاستعدادات الجارية لمشاركة المنتخب الوطني في تصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة السلة 2025، المزمع تنظيمها بالرباط أيام 21 و22 و23 فبراير الجاري، أوضح تحالف السلة الوطني أن تحركه لا يهدف إلى التشويش على مسار الفريق الوطني أو التأثير على تحضيراته. مؤكدا أن هدفه الأساسي هو توفير مناخ سليم ومستقر يعزز فرص المنتخب لتحقيق نتائج إيجابية مستقبلًا، من خلال المطالبة بإعادة الشرعية والشفافية إلى تدبير شؤون اللعبة. مشددا على أن غياب النتائج الإيجابية رغم الجهود المبذولة، يجب أن يدفع إلى معالجة الاختلالات العميقة بدل التغطية عليها أو تجاهلها. منتهيا في بيانه بالدعوة إلى تفاعل فوري من الوزارة الوصية مع مطالبه، التي تشمل تعيين لجنة مؤقتة لتسيير الجامعة والإشراف على انتخابات نزيهة وشفافة، ومراجعة جميع الشكايات المقدمة من الفرق الوطنية، وضبط قوائم الأندية لضمان قانونيتها وتفادي أي خروقات تمس بنزاهة المسار الانتخابي. معلنا عن تكليف السيد “محمد كيميا” منسقًا للتحالف، مجددًا استعداده الكامل للعمل المشترك مع الوزارة الوصية وكافة المتدخلين من أجل إنقاذ كرة السلة الوطنية. مبرزا التزامه بتوحيد صفوف الفرق المعارضة ضمن كتلة انتخابية موحدة تكون صوت الإصلاح والتغيير، تعبيرًا عن إرادته الجماعية في القطع مع ممارسات الماضي، وفتح صفحة جديدة تليق بتاريخ هذه الرياضة وذاكرتها الغنية، في أق ما ينبغي من عمل تشاركي وطموحات وتطلعات وطنية.