تازة : ارتفاع مهول للأسعار باتت معه قدرة المواطن في العيش مهددة..
تازة بريس
على اثر ما هناك من ضرب مباشر للقدرة الشرائية للمواطن، ومن زيادات صاروخية متتالية وغير مسبوقة تعرفها جل المواد الاستهلاكية على صعيد اقليم تازة. بات من الضروري على الجهات المعنية التحرك وبشكل مستعجل للقيام بما ينبغي القيام به حفظا للاستقرار من جهة وتجنبا لكل ما قد يحدث من مضاعفات لا قدر الله. بل ضرورة خروج الجهات المعنية للميدان من خلال لجان للتتبع والمراقبة والمواكبة وغيرها، لضمان توازن الأسواق وبنيات التوزيع المحلية من قبيل مثلا سوق الجملة للخضر وللفواكه بعد ما عرفته هذه المواد الأساسية من زيادات حارقة جعلت المواطن العادي في حيرة من أمره وخاصة منهم ذوي الدخل المحدود، بحيث بات المواطن غير قادر تماما على الاقتراب من بعض المواد الاستهلاكية. ومن قبيل ايضا سوق الجملة للسمك على مستوى ما يتم تسويقه من حيث الأثمان والجودة وغيرها، ومن قبيل كذلك المجزرة البلدية ومحلات بيع اللحوم التي عرفت اسعارها زيادة قياسية. وغير هذه الوجهات التي تتحكم في توازن السوق المحلية وبالتالي ما هناك من ارتفاع في الاسعار التي تنذر بالخطر. كل ذلك من اجل محاربة المضاربات واحتكار السلع وضمان شفافية المعاملات التجارية، مع أهمية قيام الجهات المسؤولية بما ينبغي من ردع وزجر للمخالفين الذين تسول لهم أنفسهم التلاعب في عملية تموين الأسواق، والزيادة غير المبررة في الأسعار وتهديد القوت اليومي للمواطنين، مع اتخاذ الاجراءات الضرورية في حقهم طبقا للقانون. ولعل المجتمع المدني مدعو ايضا للقيام بما ينبغي خاصة منه النشيط في مجال حماية المستهلك، من خلال رصد التجاوزات والتحسيس والتوعية والتبليغ عبر التقارير وكذا الفضح بجميع السبل المتاحة، من اجل التخفيف مما توجد عليه الأسعار من ارتفاع مهول غير مسبوق باتت معه قدرة المواطن في العيش مهددة.