بيان: اكتشاف أثر تمساح بمغارة بتازة والحاجة الى الشفافية والأمانة العلمية

تازة بريس25 أبريل 2023آخر تحديث : الثلاثاء 25 أبريل 2023 - 2:14 صباحًا
بيان: اكتشاف أثر تمساح بمغارة بتازة والحاجة الى الشفافية والأمانة العلمية

تازة بريس

عبد السلام انويكًة

تناولت عدد من الصحف الوطنية مؤخرا نقلا عن جريدة هسبريس، خبر اكتشاف أثر تمساح قيل أنه يعود لبداية العصر الجوراسي والذي يمتد من 201 إلى 145 مليون سنة مضت، وقيل ايضا أن أثر التمساح هذا اكتشفه  فريق من الباحثين باحدى المغارات الشهيرة ضمن الخريطة المغاراتية الكائنة باقليم تازة، ويتعلق الأمر تحديدا بمغارة “الشعرة” الواقعة بجبال الأطلس المتوسط على مستوى الجماعة الترابية الصميعة دائرة تاهلة بإقليم تازة. والخبر والمعطيات التي تم تناولها تحدثت عن دراسة علمية نُشرت في”مجلة علوم الأرض الإفريقية” وأن هذه الدراسة شارك فيها باحثون مغاربة عن جامعتي محمد الخامس بالرباط ومولاي سليمان ببني ملال، وابن زهر بأكادير وشعيب الدكالي بالجديدة، فضلا عن باحثين عن جامعة “السوربون” الفرنسية. وأن هذا الفريق الباحث قام بإجراء دراسة أحفورية مفصلة على جمجمة العينة والفك السفلي (للتمساح)، وكذا دراسة جيولوجية وطبوغرافية وتصويرية لتطوير هذا الاكتشاف، الذي يعد الأول من نوعه بهذه المنطقة من اقليم تازة.

حول كل هذا وذاك من المعطيات والاشارات والتبني لهذا الاكتشاف والسبق اليه، كان رأي آخر لواحدة من الجمعيات النشيطة محليا في مجال الاستغوار على صعيد اقليم تازة وشبكتها المغاراتية ويتعلق الأمر ب”الجمعية المغربية للاستغوار والسياحة الجبلية”، ولعلها جمعية بقدر كبير من الخبرة والتخصص والتراكم والتفاعل والمعرفة الدقيقة والرصد والتجربة الميدانية على امتداد عقود من الزمن، بل جمعية استغوراية بقدر كبير من الاسهامات والتشارك والتكوين الميداني في هذا المجال، فضلا عما هي عليه من تجارب وخبرات وتعاون وتقاسم على الصعيد الدولي، لدرجة باتت بنك معلومات ومعطيات للبحث والباحثين والدراسة والدارسين من حيث ما هو ميدان وقيادة وولوجية ومعرفة دقيقة ببواطن عدد من التكوينات والمكونات المغاراتية باقليم تازة.

الجمعية المغربية للاستغوار بتازة هذه ولعلها ذات صدى وصيت واسع على أكثر من مستوى وأرشيفها يشهد على ذلك. بقدر ما ثمنت الخبر واعتبرت ما تم الحديث عنه إغناء لهذا المجال وقيمة مضافة لفائدة خزانة الاكتشافات الطبيعية الجيولوجية المغربية، والتي من شأنها التعريف بالغنى الطبيعي التراثي المغربي وابراز تميزاته وتفرداته ومن ثمة ما يمكن أن يكون لذلك من أثر على البحث العلمي والاقتصاد والسياحة والبيئة المغربية، بقدر ما تفاجأت بإغفال ذكر  دورها في هذا الاكتشاف مستغربة هذا الاغفال الذي طال حقها في هذه العملية بحسب بيان لها توصلت جريدة تازة بريس بنسخة منه، مضيفة أن الجمعية المغربية للاستغوار كانت سباقة لهذا الاكتشاف وأن الجمعية ظلت حريصة على المعلومة الى حين تجاوز ازمة كورونا ومن ثمة الاتصال بذوي الاختصاص، وأنه سنة 2021 واصلت الجمعية اتمام بحثها من خلال التواصل مع فريق البحث الذي ورد ذكره في المقال المعني بالأمر والذي أغفل دور الجمعية فيما حصل مع الأسف، علما أن اعضاء الجمعية المغربية للاستغوار والسياحة الجبلية هم من أوصلوا فريق البحث هذا للمكان عدة مرات وأطلعوه على المعطيات. وذكرت الجمعية في بيانها أنها كانت بفضل في إعداد قوالب هذه الجمجمة والفك المكتشف ضمن تصوير حلقة من حلقات برنامج “أمودو” بالمنطقة. وعليه، دعت الجمعية في بيانها ضرورة رد الاعتبار لها مع اعتماد مبدأ الشفافية والأمانة العلمية في نشر تفاصيل ما تم اكتشافه.

1 2 scaled - تازة بريس - Tazapress

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق