الدورة 31 لمهرجان الزيتون بجرسيف على ايقاع الثقافي والتنموي بالمنطقة..
تازة بريس
عبد السلام انويكًة
ضمن تقليد احتفائي تنموي بيئي وثقافي دأبت عليه منذ عقود مدينة جرسيف عاصمة الزينون وشجرة الزيتون المباركة بالجهة الشرقية، تم أول أمس الجمعة 15 نونبر الجاري، انطلاق فعاليات الدورة الواحدة والثلاثين لمهرجان الزيتون بالمدينة، من خلال افتتاح رسمي للمعرض الجهوي للزيتون في نسخته الرابعة، من والي جهة الشرق وعامل إقليم جرسيف، فضلا عن وفد هام ضم رئيس جهة الشرق وعدد من البرلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية والسلطات المحلية وجمعية مهرجان الزيتون. دورة مهرجان جرسيف للزيون في نسختها لهذا الموسم، جاءت ببرنامج بقدر مهم من حيث قيمته المضافة وتنوع انشطته الجامعة بين يطبع ويميز ويزخر به الإقليم من تاريخ وتراث رمزي وثقافات وفنون محلية أصيلة وذات ابعاد حضارية وإنسانية، من قبيل ما هناك من تعبير لفن التبوريدة والزجل البدوي بشتى صوره وايقاعاته الضاربة في القدم. هذا الى جانب ما تمت برمجته أيضا من دورات تكوينية موجهة لفئة الشباب، تروم التوعية بأهمية شجرة الزيتون في الاقتصاد المحلي وبدورها الحيوي في التنمية المستدامة، مع تعزيز مهارات الشباب في هذا المجال التنموي الواعد بالمنطقة.
وضمن ما هو أنشطة علمية وثقافية موازية في تظاهرة جرسيف الممتدة من 15 الى 20 نونبر الجاري، توجهت عناية اللجنة المنظمة لما هو فكري علمي تعريفي تنويري من خلال ندوة بمداخلات هامة تخص جوهر هذا الاحتفاء، والذي هو شجرة الزيتون كتراث وامتداد ومشهد ترابي بيئي وثقافة واقتصاد محلي وسبل تنمية وأفق وتطلعات. فضلا عن فقرة موسومة ب“ذاكرة المدينة” في أنشطة هذه التظاهرة، والتي بقدر ما تروم حفظ الهوية المحلية وزخمها التراثي المادي واللامادي، بقدر ما تجمع أهل جرسيف مع شعراء، زجالين، مفكرين وفنانين تراثيين وشعراء وزجالين كبار متميزين من قبيل الأستاذ حفيظ اللمتوني وغيره من أبناء المنطقة المبدعين. ويروم مهرجان الزيتون في دورة هذا الموسم، تعزيز سلسلة الزيتون بالإقليم كاقتصاد حيوي محلي رافع وواعد، من خلال ما علمي من دراسات وابحاث اكاديمية. فضلا عن ورشات تكوينية لدعم الفلاحين وتعاونيات الزيتون المحلية، يؤطرها ضمن ورشات خبراء متخصصين، دعما للفلاحين والتعاونيات لتحسين جودة إنتاج الزيتون والتصدي للتحديات التي تواجه القطاع بالمنطقة. ولعل تحسين الإنتاجية والترويج للزيتون المحلي كمنتج ذي قيمة مضافة في الأسواق المحلية والدولية، يبقى من جملة طموحات وتطلعات ورهانات مهرجان جرسيف للزيتون في دورته الواحدة والثلاثين، التقليد والتظاهرة والحفل واللقاء الذي تنظمه جمعية مهرجان الزيتون بجرسيف، تحت شعار “شجرة الزيتون رهانات التنمية المجالية المستدامة وتحديات المناخ” بشراكة وتعاون مع عدد من المكونات محليا إقليميا وجهويا ووطنيا.