تازة : من اختلالات الدخول المدرسي ومهازل المديرية الاقليمية للتعليم
تازة بريس
حديث عن دخول مدرسي مرتبك بكل المقاييس على مستوى المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتازة، بحسب ما سجلته عدد من الأطراف ذات الصلة بما في ذلك النقابية منها، وحديث واسع ايضا عن سوء تخطيط وتدبير وبرمجة توجيه للموارد المالية المخصصة للتعليم بالاقليم، فيما يخدم الحاجيات الأساسية التي تعد موضوع طلب هنا وهناك خاصة بالوسط القروي للاقليم، من قبيل ما يتعلق بالبناء والترميم، بحيث في الوقت الذي يعاني فيه التعليم بالاقليم والمؤسسات التعليمية بالوسط القروي من خصاص مهول في بنياته، ومنها على سبيل الذكر المراحيض الخاصة بالأطفال المتمدرسين وغير ذلك من الأمور ذات الأولوية، ارتأت المديرية الاقليمية للتعليم بتازة، برمجة اصلاحات للبناء والترميم داخل مقر المديرية، وهذا الترميم بحسب مصادر “تازة بريس” وبهذه الميزانية المخصصة، بقدر ما اثر سلبا على سير خدمات مرفق المديرية في ظرف يخص الدخول المدرسي، لشدة الخبار المتطاير في كل مكان ومعاناة الموظفين وما كان وراء هذا من اغلاق لمكاتب وارتباك لانشطتها،
علما أن اشغال الترميم يحكمها بطئ شديد ولا يظهر أنها ستنتهي في المدى القريب، بقدر ما يسجل عدد من الموظفين من داخل المديرية الاقليمية أن هذه الأخيرة في الواقع هي في غير حاجة لكل هذا الترميم، وأن ما بها من تجهيزات ومكيفات …. كافية، وأن هذه الموارد التي تمت برمجتها لهذا الترميم، مجانبة للصواب وقرار عير صائب، وعيا بما هناك من حاجيات أخرى ذات أولوية في مرافق أخرى تخص الهاجس التربوي التعليمي خاصة بالوسط القروي. ناهيك عما يسجل بحسب المصادر من غياب التواجد المستمر للمدير الاقليمي، لكونه لا يستقر بتازة بل بفاس وأنه يتنقل من حين لآخر مما يؤثر سلبا على مهامه، مضيفين أن عدم التواجد اليومي لا يخدم الشأن التربوي التعليمي من حيث حسن التدبير.
فهل تتدخل عمالة الاقليم وباقي الجهات الوصية جهويا ومركزيا، للنظر فيما يحكم ويطبع المديرية الاقليمية للتعليم بتازة من اختلالات، وسوء تدبير وحكامة في صرف المال العام، ومن أوراش تفتقد للرؤية السليمة وللمصلحة العامة، أوراش أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تعكس ما هناك من عبث يقتضي ربط المسؤولية بالمحاسبة، تفاعلا مع ما ينص عليه القانون وما يحضر من اشارات ذات صلة في توجيهات ملكية سامية في أكثر من مناسبة وعلى عدة مستويات.