تنسيقية أعوان السلطة تطالب بالادماج في نظام أساسي مؤطر للمهنة ..
تازة بريس
نداء استغاثة توجهت به تنسيقية أعوان السلطة “المقدمين والشيوخ والعريفات”، لرئيس الحكومة، للتدخل من أجل إدماجهم في نظام أساسي يؤطر المهنة، إسوة بما حصل في باقي القطاعات، مهددة في الوقت نفسه بـ ”عصيان صامت”. معبرة في بلاغ لها أوردت فيه “تنديدا بإقصائهم من الفئات المستفيدة من إخراج قوانين أساسية تؤطر المهنة وتحدد المهام”، مطالبين أخنوش“أخذ مطالب أعضائها بعين الاعتبار”. مستهدفة لفت النداء انتباه أخنوش إلى أن“حجم السخط واليأس السائدين بين أعضاء هذا السلك من خدام الدولة، قد زاد بسبب ما يعتبرونه إقصاء متعمدا من كل المبادرات الإصلاحية الاجتماعية، والإدارية، وآخرها الاتفاق المبرم بين الحكومة والنقابات التي أصبحت تدافع عن حقوق موظفي الجماعات المحلية و الأساتذة، وغيرها، دون أعوان السلطة”. مهددة في بلاغها هذا، بما وصفته بـ”عصيان صامت ضد تحكم أهواء رجال السلطة والنظرة الدونية التي تتعامل معنا بها وزارة الداخلية، والتأخير في إخراج القانون الأساسي الخاص بأعوان السلطة إلى حيز الوجود، والإدماج الفوري في سلك الوظيفة العمومية والزيادة في الأجر الأساسي، بدل منح تعويضات لا تسمن ولا تغني من جوع، وتتلاشى عند الإحالة على التقاعد، وتجعل منهم متسولين”.
تنسيقية أعوان السلطة “المقدمين والشيوخ والعريفات”، طالبت “بالاستفادة من التكوين المستمر، وإدماج أصحاب الشهادات العليا منهم في السلالم المناسبة، والاستفادة التفضيلية من السكن الاجتماعي، وكذلك إرجاع أعوان السلطة المطرودين تعسفا”. وسجلت التنسيقية أن “كل الاحتجاجات والمراسلات والبيانات والاستعطافات الصادرة عنها، كان مآلها الرفض، لأنها لم ترق أمزجة رجال السلطة والقياد والباشوات والعمال، الذين يردون على المطالب المشروعة بالتسويف والمماطلة والتمادي في إعمال قانون السخرة في محطات حرجة تمر منها البلاد”، في إشارة إلى حالة الطوارئ في مواجهة الجائحة والتلقيح وفرض الجواز وتزامن ذلك مع استحقاقات انتخابية تمت مواكبتها، من قبل الشيوخ والمقدمين والعريفات، من إعداد اللوائح إلى إعلان النتائج. وأكد أعوان السلطة، في مراسلتهم إلى رئيس الحكومة، على “تنامي السخط واليأس بسبب انسداد الأفق أمامهم، بسبب الترقية التي أصبحت بشرط السن وليست بشرط الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية كباقي الأجهزة”، مذكرين إياه “برد الداخلية على مبادرة فرق برلمانية بأسلوب مشبع بالنظرة الدونية الحاطة من الكرامة، إذ تم اعتبارهم (الأعوان) كائنات ليست كباقي الموظفين، عليهم واجبات وليست لهم حقوق ولا يحق لهم الجهر دفاعا عن حقوقهم.