احيزون يقطع الإعلانات عن المنابر التي تنتقد حصيلته في ألعاب القوى ..
تازة بريس
اقدم عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، على استخدام نفوذه في محاولة لإسكات الانتقادات الصحفية والاعلامية حول الإخفاق الرياضي المغربي ونتائجه الكارثية في أولمبياد باريس. حيث لجأ أحيزون رئيس مجلس إدارة مجموعة “اتصالات المغرب” لإيقاف الحملات الإعلانية للشركة عن بعض المنابر الصحفية الوطنية، في محاولة لثنيها عن أداء دورها المهني ونشر تداعيات هذا الإخفاق الرياضي الخطير.
وفي تدوينة فيسبوكية له سجّل محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إلى أن عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، قد استخدم نفوذه للإعلان عن قطع الإعلانات عن المنابر الإعلامية التي تنتقد حصيلته في مجال ألعاب القوى. ووصف الغلوسي هذا الإجراء بأنه “فضيحة أخلاقية” تضاف إلى سلسلة الإخفاقات التي شهدتها الجامعة تحت قيادة أحيزون. خطوة بحسب الغلوسي هي محاولة واضحة لتجنب التدقيق في الشؤون المالية للجامعة، خاصة وأنها تتلقى دعمًا ماليًا كبيرًا من الصندوق الوطني لتنمية الرياضة، يصل إلى مليار درهم. وأضاف أن الجامعة، رغم الدعم المالي السخي، لم تحقق نتائج تذكر، واصفًا الأمر بأنه “المال السائب”. مؤكدا أن أحيزون الذي يشغل أيضًا منصبًا قياديًا في شركة اتصالات المغرب، يبدو أنه يستغل موقعه في الشركة لفرض ضغوط على الإعلام من خلال التحكم في الإعلانات. ويثير هذا التصرف تساؤلات حول ما إذا كان أحيزون يستخدم شركة اتصالات المغرب لأغراض شخصية، وليس ضمن استراتيجية واضحة لتطوير خدمات الشركة. مضيفا أن هذه الخطوة يمكن اعتبارها محاولة لشراء الذمم، مؤكدًا أن المسؤولين في البلاد يجب أن يكونوا عرضة للمساءلة والنقد، وأن التحديات التي تواجه المغرب اليوم تتطلب مسؤولين ملتزمين بمصالح الوطن. مشددا على أن ما يفعله أحيزون يعد “استقواءً على الناس”، متهمًا إياه باستخدام المال العام والنفوذ لإسكات الأصوات الناقدة.