الشيخي: المغرب بحاجة لجرعات حقيقية لاستعادة الثقة في مسار الإصلاح
تازة بريس
قال عبد الرحيم الشيخي رئيس حركة التوحيد والاصلاح في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للجمع العام الوطني السابع للحركة ، أن المغرب في حاجة ماسّةٌ لجرعات حقيقية لاستعادة الثقة في مسار الإصلاح، مدخلها الأساس إرادة سياسية صادقة لاستكمال ورش الإصلاح السياسي والاقتصادي، وإطلاق مصالحة حقوقية جديدة والإفراج عن المعتقلين لأسباب سياسية أو حقوقية”. موضحا أن ” المغرب لازال مترددا في مساره الإصلاحي، ومازالت بعض المؤشرات المقلقة تشوش على الحصيلة المنجزة وتمس بسمعة المغرب في الخارج”، مشيرا إلى أن “المغرب في حاجة كذلك إلى استعادة الثقة بإجراءات حقيقية لتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وضمان العيش الكريم ودعم الفئات الهشة، بالإضافة إلى مكافحة الفساد وإبعاد رموزه من مواقع تدبير الشأن العام وتجريم الإثراء غير المشروع، ومضاعفة الاهتمام بالشأن الثقافي”.
كما دعا عبد الرحيم الشيخي إلى تدارك تعثُّر تنزيل الاختيار الديمقراطي خاصة على مستوى تدبير الاستحقاقات الانتخابية، واستمرار بعض التجاوزات الحقوقية وأيضا استمرار بعض مظاهر الفساد وغلاء الأسعار وإضعاف القدرة الشرائية. وفيما يخص بقطاع التعليم اعتبر “أن التردد والارتباك لازال عنوانا يطبع تدبير واقع قطاع التعليم في المغرب مما يجعل رهان الإصلاح مؤجلا ومطلبا قائما” وأضاف رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، أن “قانون إطار للتربية والتكوين والبحث العلمي تضمَّن مقاربة غير سليمة لبعض القضايا، وخاصة ما يتعلق بتدريس اللغات ولغة التدريس، في تجاوز للدستور وللغتين الرسميتين للمغاربة. وعبر عن أسفه عن اتخاذ هذا القانون الإطار ذريعة لإقرار اللغة الفرنسية في تدريس عدد من المواد”.
وشدد الشيخي، على “ضرورة معالجة اختلالات التربية والتعليم” وفي سياق آخر أكد أن اتفاقات المغرب مع إسرائيل “شكلت فاجعة وطنية، خاصة في ظل ما تبعها من علاقات تطبيعية في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والعلمية والثقافية والرياضية والسياحية”، مجددا التأكيد رفض الحركة “لأية علاقة مع الكيان الصهيوني المجرم الذي يتخذ من هذه الاتفاقات غطاء آخر لتصعيد همجيته وجرائمه في أرض فلسطين المباركة”.