تازة: وفاة تلميذ تعرّض لهجوم مختل عقليًا وواقع إغراق المدينة بالمشردين

تازة بريس10 أكتوبر 2025آخر تحديث : الجمعة 10 أكتوبر 2025 - 3:39 مساءً
تازة: وفاة تلميذ تعرّض لهجوم مختل عقليًا وواقع إغراق المدينة بالمشردين

تازة بريس 

بمدينة تازة مساء أمس الخميس 9 أكتوبر الجاري، تسبب شخص في وضعية تشرد ويعاني من اضطرابات عقلية في مقتل تلميذ يبلغ من العمر 12 سنة بعدما وجه له ضربة قاتلة بقنينة زجاجية. الحادثة وقعت بحي فريواطو بعدما كان الطفل في طريقه إلى مدرسته، قبل أن يفاجئه الجاني باعتراض طريقه والاعتداء عليه مما أدى إلى وفاته على الفور. وفور إشعارها بالحادث، انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى مكان الجريمة، حيث باشرت تحقيقاتها وتمكنت في وقت وجيز من توقيف المشتبه فيه واقتياده إلى مقر الأمن الإقليمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة. يذكر أن الطفل الضحية نقل أول الأمر الى مستشفى ابن باجة الإقليمي لتقديم الإسعافات الأولية بقسم المستعجلات، قبل أن يتقرر نقله وتحويله إلى مستشفى بمدينة فاس لخطورة الإصابة والتي تتطلب متابعة طبية متخصصة. وتعاني مدينة تازة من مشاكل غير خافية عن الجميع، بسبب ما يسجل بها من عدد كبير لأشخاص يعانون من اختلالات عقلية، وهو ما يشكل خطرا على سلامة المواطنين في الشارع العام عموما والأطفال خاصة. وكان حي القدس بمدينة تازة قبل هذه الحادثة، قد شهد جريمة قتل تسبب في ارتكابها مختل عقليا. بتوجيهه ضربات بواسطة الة حديدية من الحجم المتوسط على مستوى رأس لرجل يبلغ من العمر حوالي 36 سنة يقطن بحي المنتزه، سقط على اثرها على الارض في حالة صحية حرجة قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة بالمستشفى الاقليمي ابن باجة.

ويسجل من حين لآخر ما هناك من عمليات ترحيل من مدن كبرى صوب مدن صغرى من قبيل تازة، ومن تفريغ لمختلين يعانون من اضطرابات عقلية ونفسية بشكل لافت للنظر، في غياب اية مقاربة واقعية موضوعية وناجعة للظاهرةتجنبا لآثارها، وبالتالي ما يتهدد المدينة من مخاطر تهم سلامة هؤلاء المرضى المختلين عقليا من جهة وسلامة السكان المحليين خاصة. وسبق لتنظيمات حقوقية وجمعوية بتازة، أن أثارت الموضوع ونبهت اليه مرات عديدة عبر نداءات وبيانات ومقالات صحفية، وكلما تم رصد إفراغ حافلات لحمولتها من المختلين عقليا محليا في جنح الظلام. وغير خاف عن الجميع بالمدينة ما يتسبب فيه هؤلاء ولايزال من حالة ذعر لدى الساكنة، وفي إزهاق أرواح مواطنين أبرياء لا حول لهم ولا قوة، مثلما وقع أمس حين ضرب مختل عقليا طفلا في طريقه الى المدرسة غير بعيد عن بيته متسببا في وفاته. الواقعة الأليمة التي تقتضي تحرك وتفاعل الجميع كل من موقعه، سلطات محلية وهيئات منتخبة ومجتمع مدني ومؤسسات ذات صلة، لمناقشة سبل وإجراءات الحد من تفشي ظاهرة انتشار الأشخاص المختلين عقليا ونفسيا بتازة، وحماية الساكنة المحلية من الاخطار المحدقة بها. 

00 - تازة بريس - Tazapress

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق