حول ظاهرة المختلين العقليين المشردين بين سبل الاحتواء والتدخل ..

تازة بريس
بشكل مقلق غير خاف تتفاقم ظاهرة تشرد المرضى النفسيين بعدد من المدن المغربية، تلك التي ترافقها زيادة في عدد الاعتداءات التي يرتكبها مختلون عقلياً. هذا ما أوردته الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، في رسالة مفتوحة لها إلى كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي، ثم وزارتي الداخلية والعدل، مشيرة الى أن السلطات سجلت ما يقارب 425 حالة اعتداء لهؤلاء خلال سنة 2024، وهو رقم يعكس حجم الخطر المحدق بالمواطنين في الفضاء العام. موضحة أن الأزمة الحالية نتيجة تقصير في منظومة الصحة النفسية، وتراكم إخفاقات اقتصادية واجتماعية عدة، أبرزها ارتفاع معدلات الفقر والبطالة خصوصاً في صفوف الشباب، وانتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، فضلاً عن نقص حاد في الموارد البشرية والمالية. مشيرة الى غياب سياسة مندمجة متعددة الأبعاد لمكافحة الظاهرة، داعية الحكومة لاعتماد خطة عمل استعجالية ومتكاملة وإنشاء مراكز استشفائية جهوية حديثة لفائدة هذه الفئة من المجتمع، فضلا عن وحدات خاصة لإيواء المرضى المشردين وإدماجهم اجتماعياً. مطالبة بمراجعة التشريعات وسن قوانين جديدة حماية لحقوق المرضى النفسيين، لتعميم خدمات الصحة النفسية في المستشفيات العمومية.