حول ازدواجية خطاب نواب حزب البيجيدي في البرلمان بعيون متتبعين ..؟

تازة بريس
وجه النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية (ع ح) انتقادات لاذعة لوزير التربية الوطنية المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال الأخير بمجلس النواب، واصفاً إياه بأنه “لا علاقة له بالقطاع الحساس وغير مؤهل لتدبيره”، كما اتهمه بتعيين مسؤولين إقليميين لوزارته وفق اعتبارات حزبية، متجاهلاً صوت احتجاجات الشباب على التعليم والصحة. مضيفا في انتقاداته للوزير سعد برادة قائلا ” نتحداك تكون قاري القانون الإطار السيد الوزير ومطلع على الرؤية الاستراتيجية والتقارير الصادرة عن المجلس الاعلى للتربية والتكوين، ولا قريتي الملخص التنفيذي الصادر عن المجلس الاعلى للتربية في موضوع التجربة الأولية لمدارس الريادة”. هذا قبل أن تنقلب الأمور إلى ود ومجاملات وابتسامات والتقاط صور على مائدة الغداء بمطعم البرلمان، وهو ما اعتبره متابعون مشهدا سرياليا كوميديا يعكس ازدواجية خطاب نواب حزب العدالة والتنمية. وكان النائب البرلماني (ح،ع) قد استنكر تصريحات الوزير حول اهتمام دول مثل فرنسا وألمانيا بتجربة مدارس الريادة بالمغرب، مضيفا: ” واش مسؤول على المستوى الترابي يجي يقولينا تلميذ في مدرسة الريادة أفضل من 80 تلميذ ، وإذا افترضنا أن هادشي كاين ، شنو مسؤوليتك نتا وشنو درتي لهادوك 80″. بالمقابل اعتبر الوزير في رده على تهجمات حيكر، أن كلامه يدخل ضمن الشعبوية والانتخابوية التي يمارسها حزب العدالة والتنمية. واقعة تعكس بعيون متتبعين “ازدواجية الخطاب عند نواب البيجيدي، الذين لا يتورعون عن مهاجمة المسؤولين الحكوميين علناً أمام المواطنين، ليظهروا في سياق آخر ودودين، مهرولين للجلوس وتقاسم الحديث معهم.