حزب العدالة والتنمية يعتبر مهرجان موازين استفزازا للشعور الوطني..
تازة بريس
في اجتماعها الأسبوعي العادي، جددت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية رفضها لعودة تنظيم مهرجان موازين بعدما تم توقيفه عدة سنوات، معتبرة أن تنظيمه في هذه السنة بمثابة استفزاز للشعور الوطني والعربي والإسلامي والعالمي المكلوم بجرائم العدوان والابادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني. وقالت أن الأمر يتعلق باستهتار بمشاعر ومطالب العديد من المواطنين داخل المغرب وخارجه، والأصوات المعبرة عنها التي طالبت بإلغاء مهرجان موازين تضامنا مع الشعب الفلسطيني الجريح، فضلا عما يمثله هذا المهرجان من تبذير للمال العام وتبديده في مهرجانات لا طائل من ورائها سوى تكريس سياسة الإلهاء وخلق جيل من الشباب مقطوع عن آلام أمته وآمالها. مضيفة أن السياسة الثقافية لهذه الحكومة لا علاقة لها بالنهوض الثقافي والأدبي والفكري، ولا صلة لها بخدمة الثقافة المغربية الأصيلة التي يجسدها النبوغ المغربي في كثير من المجالات الإبداعية، ولا تساهم في الرقي بالذوق الجماعي لفئات الشعب المغربي ولا سيما الشباب، بقدر ما تدفع إلى إبراز التفاهة وتكريسها وفرضها على أذواق المغاربة، وهو ما تم تكريسه في العديد من المحطات، ليس آخرها الاحتفاء من طرف وزير “الثقافة” ببعض رموز التفاهة والابتذال في المعرض الدولي للكتاب في نسخته الأخيرة.
في سياق آخر، انتقد حزب بنكيران، طريقة تدبير الحكومة الحالية لأضاحي العيد، مشيرا الى أنها وللموسم الثالث على التوالي، تعمل الحكومة على تحويل الشعيرة إلى محطة لإغناء الغني وتفقير الفقير، وهو ما تكرسه من خلال دعم المستوردين دون مراقبة عوض أن تدعم الكسَّابة أو المستهلكين مباشرة، مما ينزع عن هذه الحكومة أي ادعاء بخدمة الدولة الاجتماعية، وهي تحول المال العام لخدمة فئة معينة من المستوردين وأصحاب المصالح. وأكدت الأمانة العامة للحزب، في اجتماعها الأسبوعي العادي، أن هذه الطريقة وبقدر ما يترتب عنها من هدر للمال العام عبر وقف رسوم الاستيراد والدعم العمومي المباشر للمستوردين والإعفاء غير القانوني من الضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد، وكونها لا تحقق هدف توفير الأضاحي بالعدد الكافي والثمن المعقول، فإنها ستؤدي إلى القضاء على المنتوج والقطيع الوطني وتهدد الأمن الغذائي لبلدنا.