معرض جهوي للكتاب بجرسيف على ايقاع إقصاء أعلام إبداع جرسيف..؟

تازة بريس14 أكتوبر 2022آخر تحديث : الجمعة 14 أكتوبر 2022 - 12:54 مساءً
معرض جهوي للكتاب بجرسيف على ايقاع إقصاء أعلام إبداع جرسيف..؟

تازة بريس

تحت شعار “لذة القراءة بين أحضان ملوية”، افتتحت يومه السبت 7 اكتوبر الجاري والى غاية 13 منه بجرسيف فعاليات الدورة 12 للمعرض الجهوي للكتاب، التي نظمتها المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق. وقد جاء تنظيم هذه التظاهرة الثقافية بشراكة مع عمالة إقليم جرسيف والمجلسين الإقليمي والجماعي لجرسيف، تنفيذا لاستراتيجية وزارة الثقافة الرامية للنهوض بصناعة الكتاب والنشر وكذا الاهتمام بالكتاب والمبدعين فضلا عن تقريب الكتاب من المواطن تشجيعا له على القراءة. المعرض الجهوي للكتاب هذا ضم 20 رواقا مع شاركة 12 عارضا عن عدد من دور النشر ومكتبات محلية وجمعيات عاملة في مجال الثقافة والابداع، اضافة إلى بعض المؤسسات العمومية التي تعنى بمجال نشر وترويج الكتاب.

ولعل تشجيع شبكة القراءة وتوسيع دائرة المطالعة وخلق حيوية وحركية ثقافية بإقليم جرسيف، هو ما تحدث عنه المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة. مشيرا إلى أن مديرية الثقافة  تعمد في إطار العدالة المجالية على تنظيم هذا المعرض بنوع من التكافؤ بين مختلف أقاليم ومدن الجهة، وأن اختيار إقليم جرسيف لاحتضان دورة 2022 لهذه التظاهرة يأتي لِما يتمتع به هذا الاقليم من زخم ثقافي، مبرزا كون أعلى نسبة مطالعة وانخراط في المكتبة على صعيد الجهة الشرق سجلتها دار الثقافة بجرسيف. مضيفا أن إقليم جرسيف يعد خزانا تراثيا يضم عددا من المواقع الأثرية (حاسي ونزكا وموقعي الدزيرة وفريطيسة القصبات الإسماعيلية كقصبتي مسون و ارشيدة)، اضافة إلى تراث لامادي ومؤهلات ثقافية أخرى تغني الخزان الثقافي للإقليم، مما يؤهله لاحتضان هذه الدورة من المعرض الجهوي للكتاب.

بحسب برنامج هذه التظاهرة الجهوية بجرسيف فقد توزعت على أنشطة متنوعة، وأنه الى جانب ندوات فكرية وتوقيع اصدارات جديدة هناك الشعر والقراءات الشعرية، مع اهمية الاشارة هنا لما تزخر به جرسيف من روح زجل بدوي ومن شعراء بموقع ووقع تعبيري وابداعي متميز . هل كان هناك ما ينبغي من اشراك وتواصل مع الجميع عن مساحة الابداع والثقافة والشعر والزجل بجرسيف لتأثيث دورة المعرض الجهوي للكتاب بالمدينة؟ هل تم الاحتفاء بتيمة الثقافة والابداع في هذه الربوع من ملوية الوسطى حيث تميز الأسماء والنصوص  والقول والوصف والصورة؟ ومن ثمة هل تم استحضار فسيفساء جرسيف من اجل شذو الجميع كل من أفقة ولونه ومقامه على ايقاع موعد للثقافة والمثقفين عن الجهة وعن الوعاء المجالي المحتضن ايضا؟ وهل كانت دورة المعرض الجهوي للكتاب في دورة 2022 بجرسيف على ايقاع ما كان منشودا من دينامية وتفاعل وصبيب ومن ثمة من ابداع ولذة قراءة بين أحضان ملوية ؟

بعض من الجواب عن هذه الأسئلة وغيرها جاء فيما أوردته جريدة (ج. زوم) من خلال مقال بنغم استكنار مبدعين محليين، لاقصاءهم من موعد مدينتهم ومعرض الكتاب الجهوي الذي انعقد في عقر دارهم من 7 الى غاية 13 اكتوبر الجاري. وقد جاء هذا المقال بعيون محلية كالتالي: “يبدو أن السيد “منتصر لوكيلي” المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق المحترم، كان مصرا وبشدة على إفشال استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، التي يمثلها، في مجال تشجيع القراءة العمومية ودعم الكتاب والمبدعين، عبر برنامج المعارض الجهوية.. والذي عبر عنه بشكل واضح وجلي في تمسكه بإفشال المعرض الجهوي للكتاب بجرسيف.وعرف هذا المعرض الذي تستقبله أحضان ملوية، ما انطلق في ال07 وينتهي يوم غد ال 13 من أكتوبر الجاري، بكثير من الاستنكار والاستهجان على غير عادتها في مثل هذه المناسبات الثقافية وهي التي يعد مبدعوها وشعرائها ومثقفوها المعروفون بالعشرات، فشلا دريعا لم تشهده حتى أبسط الأنشطة والتظاهرات الثقافية التي نظمت بهذه المدينة التي تتنفس الشعر والإبداع، هذه المدينة التي أكد المدير الجهوي بنفسه أنها تسجل أكبر نسبة للقراءة على صعيد الجهة الشرقية.. فما الخطب إذن؟ وأين الخلل أيها المدير المثقف؟؟يبدو أن الخلل والخطب لا يتواجدون سوى في مخيلة السيد المدير المحترم وفي تصوره ورؤيته القصيرة النظر والمرتبطة بصراعات شخصية ومصالح ضيقة، فالمدير الجهوي للثقافة وضدا على المنطق والعقل أصر على تنظيم المعرض الجهوي للثقافة بمدينة جرسيف بشراكة مع عمالة جرسيف ومجلسيها الإقليمي والجماعي، دون أبناء هذه المدينة والإقليم ودون مبدعيها ومثقفيها.. أصر على تنظيم معرض جهوي للكتاب دون كتب ودون قراء .. أصر على أن ينظم ندوات ولقاءات ثقافية يحضرها هو وعدد من موظفيه ومستخدميه وبعض أصدقائه والذين للأسف لم يتجاوز عددهم في ندوته الافتتاحية مجتمعين ال 16 شخصا.ولم يقف السيد المدير المحترم عند هذا الحد فبعدما حذف عمدا متقصدا أسماء الشعراء والمثقفين والمبدعين من أبناء جرسيف، نصب نفسه أستاذا على هذا الإقليم وأسهب خلال ندوته بلغة فيها الكثير من العجرفة والتعالي (الغير مبررين أصلا) وهو يدعي بشكل غير مفهوم أنه نظم لنا في مدينة جرسيف معرضا جهويا حيث قال حرفيا (نظمنا ليكم المعرض الجهوي للكتاب) وكأنه يتصدق على هذه المدينة التي تعج بالمبدعين والباحثين والشعراء والأدباء والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي وتزدحم بهم.. فكيف لمسؤول عن الشأن الثقافي بجهة الشرق أن يمن على هذا الإقليم بتنظيم معرض هو ملزم بتنظيمه تنفيذا لتعليمات وزارته ومسؤوليه الذين هم أعلم وأدرى بأهمية المعارض الجهوية للكتاب في تشجيع الشأن الثقافي لكل جهة وإقليم.وأكد الزجال عبد الحفيظ المتوني الذي قاطع فعاليات هذا المعرض الجهوي، في تصريحه لموقعنا، أنه قرر مقاطعة هذه التظاهرة نظرا لكون القائمين على تنظيمها وعلى رأسهم المدير الجهوي، أصرو بشكل غريب على إقصاء أسماء المبدعين والشعراء والفاعلين في الشأن الثقافي من أبناء مدينة جرسيف والذين اقترحهم سابقا في إطار التنسيق المسبق، وهي الاقتراحات التي وافقت عليها المديرية الجهوية سابقا، قبل أن تعود وتعمل على إقصاء كل هذه الأسماء واحتفظت باسمين أو ثلاثة لتزين قائمة البرنامج دون أن يكون لهم أي وزن داخله.وأردف لمتوني أن المدير الجهوي لم يقدم أي شيء بالمطلق لدعم الثقافة بهذه المدينة بل وبالجهة ككل، مشيرا على سبيل المثال الى أن المكتبة التي تتوفر عليها دار الثقافة بجرسيف، ومنذ إنشائها لم تشهد إضافة ولا كتاب واحد الى قائمة كتبها من طرف القائمين عليها، ما عدا مساهمات بعض الأفراد او بعض المؤسسات خاصة الجمعيات، بهذه المدينة.ومن جانبه، اعتبر الشاعر الزبير أفوراو، ان المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق لم يكن موفقا بالبث والمطلق في طريقة تنظيمه لهذا المعرض الجهوي، وأن إقصاءه المتعمد لمبدعي وشعراء ومثقفي اقليم جرسيف كان كافيا لإفشال هذا المعرض الفاشل بكل المقاييس، والدليل على ذلك هو أن نصف أروقة “خيام” المعرض فارغة طيلة ايام المعرض والخيام الباقية لا تحتوي على أية منتوجات او كتب ذات قيمة، وهو ما جعل ساكنة الإقليم تغيب عن المعرض وفعالياته التي لم يحضرها غير ضيوف المدير الجهوي القادمين من خارج الاقليم وهم يعدون على رؤوس الأصابع”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق