ما سر فوبيا المجلس الاقليمي لتازة من الصحافة وما الفائدة من إبعادها ..

تازة بريس15 فبراير 2024آخر تحديث : الخميس 15 فبراير 2024 - 5:58 مساءً
ما سر فوبيا المجلس الاقليمي لتازة من الصحافة وما الفائدة من إبعادها ..

تازة بريس

هل بات المجلس الاقليمي بعمالة تازة خلافا لما هو معمول به في كل ربوع الوطن، بنوع من درجة الفوبيا تجاه الصحافة، وهل الصحافة بهذه الدرجة من الحساسية وبعث القلق لدى تدبير الشأن الإقليمي من خلال المجلس المذكور، كما يتبين بشكل جلي منذ تشكيله اثر الاستحقاقات الأخيرة قبل حوالي الثلاث سنوات. وما خلفية إبعاد الفعل الصحافي المهني والقانوني وتغييبه عن حضور دورات مجلس تازة الإقليمي، وما خلفية سلوك القفز عن الصحافة وعدم أخذ دورها ورسالتها بعين الاعتبار، ضد حق المواطن في المعلومة والشفافية المنشودة من أعلى سلطة في البلاد. وعليه، ما يسجل من حرمان لساكنة المدينة ومن حقهم في المعلومة، وهم الذين أفرزت أصواتهم الانتخابية هيئة المجلس المذكور. وما الفائدة من دورات بدون صحافة مهنية ومنتظمة، دورات لا يمكن نعتها سوى بالجوفاء لكونها لا تسمح بحق المواطن في تتبع ومواكبة ومعرفة ما يقع ومن حقه في المعلومة بقوة القانون، عوض اقتصار المجلس المذكور على ما ينشر على المقاص هنا وهناك، عبر”الفيسبوك “.

مساحة واسعة من الرأي العام الإقليمي بتازة، بات متأكدا أن المجلس الإقليمي لتازة لا يملك الشجاعة الأدبية لتقاسم المعلومة التي تهم تدبير الشأن العام الإقليمي، بدليل ما يعتمده ثقافة عدم الانفتاح في عقد دوراته واجتماعاه التي يحق نعتها والحالة هذه بالمغلقة” ضدا على اهتمامات المواطنين ومصلحة الإقليم، وبدليل ما يسجل من غياب تام للمنابر الإعلامية المهنية والإعلاميين الصحافيين المهنيين، القادرين على لعب دور الشريك والقيام بعمل الرقابة وفق نص القانون. البعض من الرأي العام الصحفي المهني المحلي، يرى أن أسلوب رئيس المجلس الإقليمي الحالي وعلاقته بالعمل الصحافي خلافا لما كان معمولا دائما منذ سنوات إن لم نقل منذ عقود من الزمن، هو عادة ترسخت لديه بحكم موقفه السلبي من العمل الصحفي، وأنه عود ساكنة تازة والاقليم منذ انتخابه على رأس المجلس، على لقاءات وبلاغات ومقالات فيسبوكية عملا بمقولة كم من حاجة قضيناها بتركها ولو على حساب الشأن العام والحق في المعلومة. ومن هنا يذهب كثير من  الرأي العام المحلي والحالة هذه، للقول بأن عدم استدعاء المجلس الإقليمي للصحافة وابعاد هذا المكون الرقابي، نوع من خيانة وخذلان المواطنين والقفز على حقهم في معرفة ما يجري عن مجلسهم الإقليمي وأنشطته وأوراشه، وأن إبعاد الصحافة ضرب لعنصر الثقة التي تجمعهم برئيس مجلسهم الإقليمي. بل من الرأي العام الصحفي هذا من يقول بأن رئيس المجلس الإقليمي لتازة، تعمد تغييب” الصحافة ” عن الدورات والاجتماعات منذ الأسبوع الأول على انتخابه رئيسا ، مدشنا بذلك مسار قطع حق المعلومة عن الصحافة 

مع أهمية الإشارة والحالة هذه منذ حوالي الثلاث سنوات، الى أن أسلوب تدبير الرئيس المذكور في علاقته بالصحافة، وما هناك من مبررات واهية يعتمدها لتغييب الصحافة من متابعة دورات المجلس الإقليمي بتازة ، فتحت المجال أمام كثير من القراءات والتأويلات  الفردية والجماعية السياسية وغير السياسية. ليبقى الثابث في تجربة الرئيس المذكور، هو حرمان” الصحافة ” طيلة هذه المدة دون خجل وضد القانون، من ممارسة مهمتها الإخبارية  وتنوير المواطنين. إن تقليد تغييب الصحافة والفعل الاعلامي المهني عن مشهد وتدبير المجلس الإقليمي لأمور وشأن الإقليم،، تم التأسيس له وإعطاء انطلاقته الفعلية منذ تولي الرئيس الحالي للمجلس الإقليمي خلافا تماما لكل التجارب السابقة منذ عقود من الزمن. وهذا الواقع والهاجس من الصحافة،  جعل رئيس المجلس الإقليمي دون ما يجب من قرب وتواصل وتفاعل مع المواطنين، بل جعل المجلس الإقليمي الحالي  في حلقة مفرغة دون “صحافة “، يحكمها مع الأسف خوف غير مبرر ولا مفهوم من نشر غسيل المجلس الاقليمي على الجرائد والمواقع الإلكترونية، ليقتصر على تحرير مقالات إملائية على منصات التواصل الاجتماعي. الرأي العام المحلي وحديث العام والخاص يقول أن، أن انتخابات 2021 أفرزت تشكيلة متباينة من منتخبين “مهندسين” و”حربائيين” لثقافة وقناعة إبعاد العمل الصحافي وفرض “السرية ” خلال انعقاد وتنظيم دورات المجلس الإقليمي العادية والاستثنائية، بعد ما وجد هؤلاء ضالتهم في هذا الأسلوب والحل الأنجع للتخلص من رقابة الناخبين ومن أقلام الصحفيين . وهذه العادة التي بات يفرضها بالعلن رئيس المجلس الإقليمي لتازة،  قد يكون الغرض منها حماية وتثمين ما هناك من ” كولسة ومطابخ ” سياسية ومصلحية، مع طمر ما يجري ويدور في تدابير إدارية ومالية ومقررات.. تتعلق بسبل صرف المال العام، وتدبير مصالح السكان وحاجياتهم الأساسية. كل هذا أمام صمت غير مفهوم للسلطات الاقليمية الوصية، فضلا عن “تواطؤ” بعض فعاليات ومسؤولي الأحزاب السياسية محليا واقليميا.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق