كهربة الخط السككي فاس تازة وجدة لا يزال بعيدا بسبب الحاجة للتمويلات
تازة بريس
بغلاف مالي ناهز 1 مليار درهم. قام المكتب الوطني للسكك الحديدية في إطار مخططه الاستثماري 2010- 2018، بتحديث وتأهيل الخط السككي فاس وجدة، هذا ما أورده وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، موضحا في جواب عن سؤال كتابي بمجلس النواب، أن الأشغال همت تجديد أزيد من 100 كلم من السكة وإعادة تأهيل الأنفاق على طول 5 كلم وتقوية وتدعيم المنشآت الفنية وحذف 20 ممرا مستويا وتجهيز 39 ممرا بحواجز أوتوماتيكية، وتحديث محطات وجدة تاوريرت وبني وكيل ووضع خطوط الألياف البصرية على طول الخط السككي. أما فيما يخص مشروع كهربة الخط السككي الرابط بين فاس وجهة الشرق، أورد أن الدراسات الأولية المخصصة للربط بالتوتر العالي بالشبكة الكهربائية للمكتب الوطني للكهرباء، أبانت عن كلفتها الباهظة، ما ترتب عنه استحالة برمجتها في المخطط الاستثماري السابق. مشيرا الى إن المكتب يقوم بتحيين الدراسات الضرورية لكهربة هذا الخط بتمويل من البنك الأوروبي للاستثمار، والتي على ضوء نتائجها ستتم برمجة إنجاز هذا المشروع في المخططات المستقبلية لتأهيل هذا الخط السككي
وأشار عبد الجليل إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يتوفر على برنامج شمولي لمواصلة تطوير الشبكة الوطنية للسكك على المدى البعيد، يتضمن مشروع كهربة خط فاس وجدة، ويهدف هذا البرنامج إلى تغطية كافة التراب الوطني بالشبكة السككية ليواكب النمو الاقتصادي والحاجيات المرتقبة لنقل المسافرين. وحسب الوزير فإن هذا البرنامج يطمح لإنجاز 3800 كيلومتر من الخطوط ذات السرعة المتوسطة، بالإضافة إلى 1300 كيلومتر من الخطوط الفائقة السرعة، والتي ستربط طنجة بأكادير، من جهة، وتربط وجدة مع الرباط من جهة ثانية. وقال الوزير إن البرمجة الزمنية لهذا المخطط تبقى مرتبطة بتوفير التمويلات الضرورية التي تقدر بـ400 مليار درهم، ما يستلزم إيجاد حلول مبتكرة للتمويل مبنية على الشراكة بين القطاعين العام والخاص وكذا الجماعات الترابية.