تازة بريس

تعزية ومواساة في وفاة الفنان التشكيلي العصامي التازي “أحمد قريفلة”..

-

تازة بريس

“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون، انتقل الى عفو الله تعالى هذا اليوم 17 غشت الجاري عن عمر تجاوز التسعين سنة شيخ التشكليين العصاميين الواقعيين المغاربة، الفنان التشكيلي أحمد قريفلة ابن تازة وأحد علامات التعبير البصري المغربي والانساني التي ارتبطت بالمجال منذ استقلال المغرب والى عهد قريب،. وقد اتحفت تجربة الفقيد رحمه الله تعالى بما أتحفت وأغنت بما أغنت وأثارت ما أثارت هنا وهناك داخل البلاد وخارجها لعقود من الزمن. وإذ ويسجل لجمعية نادي المسرح والسينما بتازة ما كان لها من حضن خاص لشخص وتجربة ورمزية وانسانية وكونية الفقيد، ومن تثمين لذاكرته ومساره الفني، عبر ما أحاطت تعبيره وعصاميته من انصات والتفات لأسرار كيانه بين أمكنة وأزمنة وبدايات، من خلال ما يحسب لها من عمل بيوغرافي أدبي خاص بالرجل وبسيرة الذاتية، ضمن بادرة رمزية موسومة ب”طائر الوروار”، التي بقدر ما كانت بأثر تكريم خاص رفيع الدلالات والمعنى في بعدها الانساني، بقدر ما شكلت نصا بقيمة مضافة هامة للأجيال ولخزانة تازة الأدبية الفنية وللخزانة المغربية والعربية عموما. وقد استحضر هذا العمل غير المسبوق الفنان أحمد قريفلة رحمه الله، باعتباره ذاكرة وإرثا ابداعيا وبصمة شامخة طبعت سماء الابداع الوطني الانساني التشكيلي على امتداد عقود من الزمن. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم طاقم جريدة تازة بريس ومعه مركز ابن بري للدراسات والأبحاث وحماية التراث، بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسرته وجميع أهله، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان، ويتغمد فقيد تازة الفنان أحمد قريفلة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ويكرمه بفضائل الآية الكريمة : يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي” “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا ” إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ “.

إلغاء الاشتراك من التحديثات