السفارة المغربية ببروكسيل واحتفاء خاص بالبعثة الثقافية المغربية المعتمدة

تازة بريس

كانت سفارة المملكة المغربية ببروكسيل/ بلجيكا أمس الأربعاء 03 يوليوز الجاري، على موعد مع حفل باذخ على شرف أساتذة البعثة الثقافية المغربية المعتمدة لدى هذه السفارة فوج 2019، والذين تنتهي مهامهم بمتمّ الموسم الدراسيّ الحالي 2023 – 2024. ويسجل لمبادرة سفارة المغرب في نسختها الثانيّة هذه، كونها باتت نشاطا إشعاعيا متميّزا بل نشاطا تنفرد به البعثة الثقافية المغربية ببلجيكا مقارنة بنظيراتها على المستوى الدولي. وقد افتتح اللقاءَ الاحتفائي الأستاذ محمد عامر سفير صاحب الجلالة لدى المملكة البلجيكية والذوقية الكبرى للكسمبورغ، بكلمة معبرة استعرض فيها مختلف مستجدات ملف التعاون المغربي البلجيكي في المجال الثقافي والتعليمي، خاصّة في شقه المتعلق بتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية ببلجيكا، مؤكدا حرص السفارة المغربية على توسيع عرضها التربوي بما يتلاءم والاحتياجات الفعليّة المتزايدة، التي ترد من مختلف الشركاء الرسميين أو من الفاعلين المدنيين الذين يشتغلون في هذا الميدان. مهنئاً الأساتذة المحتفى بهم على نجاحهم في مهامهم، مع شكرهم على ما اسدوه من خدمات جليلة لفائدة بنات وأبناء مغاربة بلجيكا طيلة مدة اعتمادهم، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مسارهم المهني. ولم يفت السيد السفير الثناء بهذه المناسبة على روح العرفان والوفاء التي يتسم بها أعضاء البعثة الثقافية المغربية، والتي يجسّدها هذا التقليد الذي نجح في أن يجد له مكانا لائقا ضمن الأنشطة الإشعاعية للبعثة، مشيدا باحترافية واقتدار المصلحة التعليمية لدى السفارة، منوها بالجهود التي يبدلها الأستاذ يوسف الرياني  المشرف على هذا الملف حفاظا على استمراريته وفق ما ينبغي من أفق وتجديد وإغناء وتطوير.

بدوره أكّد الأستاذ يوسف الرياني التازي مسؤول  المصلحة التربوية لدى سفارة المملكة المغربية ببلجيكا بهذه المناسبة، على ما اضطلع به أفراد الفوج المحتفى به طيلة الخمس سنوات الماضية من انضباط وجدية ودور كبير، في سبيل تنزيل البرامج الثقافية والتعليمية الموجّهة لفائدة أبناء مغاربة بلجيكا، وكذا في إنجاح مختلف الأنشطة الاشعاعيّة والمحطّات المِمفصليّة التي دأبت البعثة على تنظيمها تحت إشراف وتتبع المصلحة التعليمية، وفي مقدّمتها مباريات نيل شهادة الاعتراف باستكمال الدروس الابتدائية، وحفلات الاحتفاء بالمتفوقين والمتفوقات من أبناء جاليتنا. ناهيك عن مواكبة جانب مهم من العمليات المتعلقة بتنظيم المقام الثقافي سنويا بشتى مراحله، متوجها في ختام كلمته بالشكر لجميع أعضاء الفوج المحتفى به، وعلى ما كان عليه من بصمة ايجابية في عمل هذه البعثة، متمنيا لهم عودة ميمونة للديار مع بقية مشوار مهني وحياتي موفق.

أساتذة الفوج المحتفى به تناولوا الكلمة ايضا، معبرين على لسان أحد زملائهم عن شكرهم العميق للسيّد السفير، لِما كان عليه من ثقافة تواصل ودعم واهتمام ما فتئ يوليه لأعضاء البعثة التعليمية، شاكرين جزيل الشكر مؤسسة الحسن الثاني التي لم تذخر جهدا في توفير الظروف الملائمة لقيامهم بمهامهم النبيلة، مشيدين بالسيّد يوسف الرياني المسؤول عن المصلحة التعليمية لدى سفارة المغرب ببروكسيل، مشيرين الى أنه بفضل تأطيره المحكم لهم وخبرته الطويلة تمكنوا من تطوير قدراتهم المهنية بشكل عام والتنظيمية بشكل خاص، معربين عن فخرهم واعتزازهم بهذه التجربة الفريدة، قبل ختام المتحدّث لكلمته باسم الفوج المحتفى به، بالتأكيد على الوفاء للعرش العلوي المجيد ولصاحب الجلالة الملك محمد السّاد . وجريا على العادات المغربية الأصيلة، نُظِّمت بهذه المناسبة مأدبة غذاء على شرف الحاضرين، قُدّمَت خلالها أطباق مغربية مختلفة، عكست غنى وتنوّع المطبخ المغربي من طنجة الشمال إلى الكويرة بالجنوب المغربي، مرورا بأكلات من الأطلس وغيرها من مناطق المغرب، كما تمّ تقديم الشاي والحلويات المغربية في ختام هذا الحفل الرمزي المتميز. جدير بالذّكر أنّ البعثة الثقافية المغربية ببلجيكا، تستأثر ببرنامج عمل سنوي مكثّف خلال الأخيرة، حيث تمكّنت بفضل ديناميتها وما يطبعها من حركيّة كمّا وكيفا من تصدّر المشهد العام الخاص بالديبلوماسيّة الثقافية والتعليمية المغربيّة، بحيث نجحت في استقطاب اهتمام إعلامي كبير، سواء من طرف الصحافة الوطنية المكتوبة والمسموعة والمرئية، أو من قِبل المنابر الصحافية المتخصّصة في شؤون الجاليّة المغربية ببلجيكا المسموعة منها والمكتوبة.