الثقافة بتازة وخربشاتها التي لا يتجاوز مداها باب الريح وعقبة “كردوسة”..

تازة بريس31 ديسمبر 2022آخر تحديث : السبت 31 ديسمبر 2022 - 11:43 مساءً
الثقافة بتازة وخربشاتها التي لا يتجاوز مداها باب الريح وعقبة “كردوسة”..

تازة بريس

توجد السياحة ببلادنا منذ حوالي الأسبوعين على ايقاع انتعاش معبر، بعد الصدى الذي تركه مونديال قطر 2022 وما خلفة المنتخب المغربي من صورة متميزة رفيعة جابت العالم وحركت رغبة شعوبه في التعرف على المغرب وثقافته وخصوصيه الحضارية والجغرافية، عندما بات واحدا من أكثر الكلمات الرئيسية التي تم البحث عنها في غوغل وياهو. ولعل من المدن المغربية التي شهدت انتعاشة ملموسة بعد طول مدة فتور وركود، هناك فاس التي تملك من المؤهلات السياحية الوعاء الكثير والتجليات الواسعة والمتنوعة، ولعل الفضل في عودة فاس لوقعها وماضيها السياحي الرفيع يعود أولا لما خلفه انتماء بعض عناصر المنتخب الوطني لكرة القدم اليها والى محيطها، والى ايضا كيفية استغلال السلطات المحلية والمصالح الخارجية الوصية على القطاع السياحي، ومنها مثلا المندوبية الجهوية للسياحة وعدد من مكونات المجتمع المدني والاعلام بشتى انواعه، ناهيك عن الزيارات التي قام بها اللاعب الدولي النصيري وكذلك حارس المنتخب الوطني بونو للمنطقة، وهو ما خلف رغبة لدى المتتبعين وطنيا ودوليا في اكتشاف مدن وبوادي هؤلاء. هذا ما أورده رئيس المكتب الإقليمي للسياحة بفاس بقوله “لقد ساهم المنتخب الوطني فعلاً في تحسين صورته وصورة البلد”، ومن ثمة ما حصل من حجز وزيادة في حجوزات الفنادق.

هكذا تكون فاس قد احسنت استثمار هذا الحدث المغربي الدولي الكروي، وأعادت الحياة به لواحد من اهم قطاعاتها الاقتصادية وما يرتبط به من انشطة موازية، وهكذا يتوقع أن يزور المغرب ومعه فاس أكثر من 4.5 مليون شخص، وأن يكون الموسم السياحي بتأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني، وهكذا هو الذكاء الترابي والثقافي الفاسي الذي احسن استثمار رمزية انتماء بعض عناصر المنتخب الوطني لفاس، لخدمة اقتصاد وحاضر ومستقبل وتنمية فاس. وهكذا أحسن مثقفو ونخب واعيان وفنانو ومنعشو السياحة والثقافة والتراث بفاس، التقاط الاشارات وقنص الفرص عندما تتاح لخدمة المدينة عبر ذكاء التسويق الثقافي واستثمار رمزية انتماء بعض أسود المنتخب الوطني للمدينة، عوض ما هناك من هدر للزمن الثقافي وما يسجل من خربشات وبهرجة ثقافية بئيسة بتازة المجاورة لفاس، خربشات وتلميعات لا يتجاوز مداها أسوار باب الريح وعقبة كردوسة، بتعبير المؤرخ الباحث والروائي الأستاذ عبد الاله بسكًمار رئيس مركز ابن بري التازي للدراسات والأبحاث وحماية التراث في إحدى تدويناته على صفحته بالفيسبوك  ولا حول ولا قوة الا بالله.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق