أين أثرياء تازة الكبار من حس التضامن في مدينتهم إسوة بتجارب أمثالهم..
تازة بريس
بادرة برمزية مواطناتية ووطنية عالية، بقدر ما تستحقه من تثمين بقدر ما ينبغي أن تلتقط اشارتها هنا وهناك بين جهات ومناطق ومدن وقرى البلاد. بادرة ارتبطت مؤخرا بإلتفات أحد رجال الأعمال المغاربة وصاحب مشاريع كبرى، لواقع حال مدينته(مدينة س.ب) ولحالة شوارعها وطرقاتها المتهالكة من خلال اقدامه على تزفيتها من ماله الخاص، بل وقوفه ومتابعته الميدانية لِما حصل من صيانة واصلاح وتزفيت. ولعل ما أقدم عليه ابن هذه المدينة المغربية غرب البلاد، هو انجاز وسلوك ورسالة ووعي وضمير ومن ثمة تضامن يستحق كل تقدير وتنويه وفخر واعتزاز. وعليه، من المفيد التقاط قيمة اشارات ومبادرة هذا الشخص من قِبل اثرياء ورجال أعمال ومستثمرين كبار واصحاب مشاريع كبرى ايضا داخل مدنهم .
واذا كان هذا هو حال وحظ بعض المدن المغربية من التضامن والوعي والحس التضامنى، فأين تازة من مثل هذه المبادرات التطوعية التضامنيةالمجردة من أية خلفيات سوى إسعاد موطنهم، وأين هي تازة من أبناءها وبهذه الطينة والغيرة ونكران الذات، وهل يمكن أن تلتقط هذه الاشارات من قِبل أثرياء تازة ومقاوليها الكبار، وهل يمكن أن يكون بعض أبناء تازة والاقليم من رجال الأعمال وأصحاب المشاريع داخلها وخارجها، بهذا القدر من السلوك الوطني المعبر، عبر اقدامهم على تزفيت شارع من شوارع تازة أو طرقات حي من احياءها مثلا أو ترميم مؤسسة عمومية أو بناية أثرية..أو ..أو.. على نفقتهم ومن مالهم الخاص، ذلك الذي سيحسب لهم في حياتهم و ومماتهم بل سيذكرهم به تاريخ المدينة، وسيكونون به جزءا من ذاكرة رمزية وسلوك رمزي محلي، عندما سيذكر اسمهم وسيرفع من قِبل هذا وذاك هنا وهناك من الوطن.