هل لا يزال واقعُ التكوينِ الفني الموسيقي في المغرب ليس على ما يُرام ..؟
تازة بريس
قبل عشر سنوات بالتمام والكمال قال وزير الثقافة الأسبق الأستاذ محمد الأمين الصبيحي، أن واقعُ التكوينِ الموسيقي في المغرب ليس على ما يُرام وأن القطاع يشكو من اختلالات ونواقص عدة، إن على صعيد تنظيم الدراسة أو بنيات الاستقبال الخاصة بالتعليم الموسيقي، أو ما يخص أدوار ونُظم العاملين والمشرفين على تدبيره. مضيفا في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال يوم دراسي مُنظّم حول إصلاح منظومة التكوين الموسيقي، أنه “على الرغم من كلّ المجهودات التي بذلتها الوزارة للنهوض بهذا لقطاع، إلا أنّها لم تَرْقَ إلى ما نطمح إليه جميعا”. واقع الاختلالات التي تحدّث عنها الوزير آنذاك، تجلت حسب تقرير عَرَضَه بنفس المناسبة رئيس قسم الموسيقى بمديرية الفنون التابعةِ لوزارة الثقافة، في قلّة عدد الأساتذة وغَلبَة الأساتذة العَرَضيّين العاملين بالساعات الخاصّة، فضلا عن إشكال التأطير البيداغوجي. وفيما يخصّ التأطير الإداري سجّل تقرير رئيس قسم الموسيقى قبل عقد من الزمن (2014- 2024)، أنّ هناك معاهدَ موسيقيةً لا تتوفّر على طاقم إداري، وأن منها من به عنصر واحد فقط يقوم بمهمّة التدريس والإشراف على التسيير الإداري معا. وعزا وزير الثقافة في كلمته، أن جزء من أسباب الاختلالات التي يعرفها التكوين الموسيقي في المغرب، تعود لطبيعة نظام التربية والتعليم ولطبيعة الموادّ والمناهج الدراسية الفنية، فضلا عن التدخّل المحتشم للجماعات الحضرية في الاستثمار الثقافي.