نقابة : لا لتركيع أساتذة التعليم العالي واستهداف حقهم في الرأي والإنتقاد ..

تازة بريس

عبرت فروع النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس، مكناس، صفرو،  تازة، عن تضامنها المطلق مع الأستاذ “عبد الكبير بلاوشو” و”يونس زايد”، العاملين بكلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط، إثر تعرضهما لاستهداف صريح في مسارهم المهني والأكاديمي، بتفعيل الفصل 73 من النظام الأساسي للوظيفة العمومية، والذي نعته بيان فروع النقابة المشترك الصادر اليوم 18 يناير الجاري وقد توصلت جريدة تازة بريس بنسخة منه، ب “سيف ديموقليتس” المسلط على رقاب الموظفين كافة في أي لحظة، معتبرا الفصل ترهيبيا يمس براتب المعنيين بالأمر في وسيلة عيش أسرهم، مستهدفا تركيعهما دون إعمال مبدأ التحري المعتمد أصلا، على النظر في كون الموظف “في وضعية الالتزام بما هو مهني”، وثانيا كونه “غير مرتكب لجنحة ماسة بالحق العام”. وأن هاتان الحالتان غير الموجودتين في نازلة استعمال هذا الفصل، لأن ما يتعلق بالانتماء للمؤسسة لم يكن أبدا مصدرا يستدعي “التوقيف الاحترازي عن العمل”، علما أن هذا الفصل بحسب البيان النقابي دائما، يتم اللجوء اليه بعد استنفاذ السبل القمينة بـ”ردع” الموظف عن التمادي في الإخلال بمهمته والمترتب عنها مس بحقوق الآخرين.

ونظرا لاستعمال الإدارة لسلطتها التي هي في الأصل تقديرية وغير مطلقة بتاتا يقول البيان، بقدر ما تعلن المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وجميع فروعه مكناس صفرو فاس تازة، عن تضامنها المطلق مع أستاذي كلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط اللذين طالهما هذا الإجراء، بقدر ما يشجب بيانها أيضا هذه الأساليب البالية معتبرا عدم اعتبار مبدأ البراءة إلزاميا في هذه الحالات، كفيل بتعميم الشطط وجعله أسلوبا لتركيع الأساتذة في انتقادهم لكل ما لا يصب في تخليق العمل وتجويد المهنة والبحث العلمي. مستنكرا المس بأعضاء النقابة الوطنية للتعليم العالي سواء منخرطيها أو قياديها، على أساس أن استعمال الفصل الزجري دليل على أن المستهدف ليس شخص الأستاذ وإنما النقابة الوطنية للتعليم العالي، منارة الوحدة والديموقراطية والتقدمية. مؤكدا أن استهداف مناضلي النقابة الوطنية للتعليم العالي لن يثنيهم عن القيام بواجبهم تجاه الوطن وأبناء الشعب والمؤسسة العمومية، فضلا عن شجبها لما يتم الترويج له عبر بعض المنابر والمواقع الالكترونية والتي تمس شخص الأستاذين دون تحر أو تريث.