ثقافة تضامن عالية أبان عنها الشعب المغربي تجاه المتضررين من الزلزال
تازة بريس
أبانت فاجعة زلزال الحوز الذي ضرب المغرب يوم الجمعة الأخير، عما هو متجدر في المجتمع المغربي من ثقافة تضامن في وقت الحاجة والشدة، وكذا ما طبع هذه الأزمة وهذه الوضعية الحرجة من توحيد الجهود والدعم والتآزر المادي والمعنوي. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ابانت منذ الساعات الأولى للكارثة، عن تفاعل الآلاف من المغاربة مع نداءات الإستغاثة التي وجهت لهم من أجل التبرع بالدم وتقديم مساعدات انسانية وغذائية. مع أهمية الاشارة لما تداوله نشطاء العالم الأزرق خلال اليومين الماضيين، من مشاهد أظهرت حجم التضامن الشعبي الهائل مع المتضررين من الزلزال، حيث أعلن العشرات من المواطنين عن تنظيم مبادرات داخل الأحياء بعدة مدن من أجل جمع المساعدات الغذائية والطبية الأولية والخيام والأغطية والأفرش وغيرها. وعليه، توجهت العشرات الشاحنات من الحجم الكبير عن عدد من المدن خلال الساعات الماضية، إلى المناطق المتضررة من الزلزال، بعدما تم ملؤها بجميع المستلزمات الغذائية والحياتية. ولا يزال الآلاف من المواطنين المغاربة، يتفاعلون كل حسب قدرته مع المبادرات الشعبية التي تجمع المساعدات بالأحياء وتتوجه بها للجمعيات والفاعلين في المجتمع الذين يتكفلون بايصالها الة المناطق المنكوبة بعل الزلزال المدمر.