هل انتهى زمن ديكور المايسترو الموسيقي مع ظهور المايسترو الروبوت ..
تازة بريس
هل سنوات ديكور”المايسترو” في المجال الموسيقي باتت معدودة، وهل بات المايسترو هذا ملزما ببيع بذلته السوداء أو ارجاعها للخياط؟ بعد ظهور وتربع المايسترو الروبوت على عرش قيادة الفرق الموسيقية. فللمرة الأولى في تاريخ البشرية والمجال الموسيقي، تولى روبوت مصنوع في كوريا الجنوبية قيادة فرقة موسيقية بأكثر من 60 موسيقياً، خلال حفل أقيم مؤخرا بالعاصمة سيول. الروبوت المايسترو هذا بلغ طوله متراً وثمانين سنتيم واسمه هو “إيف آر 6”. يذكر أن الروبوت وجه موسيقيي هذه الأوركسترا الوطنية الكورية، وتولى المهمة منفرداً في هذا الحفل. بل استدار “إيف آر 6” هذا الكائن الرقمي الموسيقي نحو الجمهور قبل أن ينحني أمامه وسط هتافات حوالي ألف متفرج. وقد جرى تطوير الروبوت الموسيقي هذا بواسطة المعهد الكوري للتكنولوجيا الصناعية الدقيقة، وتمت برمجته لتكرار حركات قائد أوركسترا حقيقي باستخدام تقنية التقاط الحركة. ويعمل مطورو هذه التقنية حتى يتمكن الروبوت في نهاية المطاف من السمع والارتجال وأداء حركات غير مبرمجة مسبقاً.
يذكر أن قائد الجوق أو المايسترو التي تعني باللغة الايطالية”السيد” أو المعلم” ارتبط بسياق الموسيقى الكلاسيكية الغربية والأوبرا. ويجب ان يكون هذا المايسترو خبيراً باحثا ملما بالموسيقى وأنواعها. علما أن من الباحثين الدارسين الموسيقيين العرب والمهتمين بالمجال في بعده الخصوصي التراثي، من يرى أن عازف الايقاع في الموسيقي العربية هو”المايسترو” لاعتبارات عدة رغم ظهور النوطة والتدوين الموسيقي العربي، ومنهم من يرى أن المايسترو مجرد ديكور لا غير.