تازة : في رحاب ذاكرة كرة القدم بالمدينة وأرشيف زمنها وإرثها الرمزي ..
تازة بريس
عبد السلام انويكًة
إلى حين ما ينبغي من إلتفات وإنصات رصين لإرث تازة الرمزي الرياضي، ولِما ينبغي من توثيق علمي هادئ لزمن تازة الرياضي في كل تجاربه ومستوياته وأعلامه وعطاءه واشعاعه باعتماد ما هناك من أرشيف، تنويرا للناشئة الجديدة وللمهتمين بما كان عليه مشهد المدينة من محطات وتميز وفرجة وماض مشرق، خلال فترة الحماية على المغرب في عقودها الأخيرة أو بعد استقلال البلاد عبر الستينات حتى نهاية ثمانينيات القرن الماضي. وإلى حين أيضا ما ينبغي من تلاقح بين التجارب والقراءات والرواية والوثيقة، احتفاء بذاكرة المدينة الرياضية وتجليات تراكماتها وبصماتها وتفاعلاتها واسهاماتها ونا وهناك. والى حين ايضا ما ينبغي من ندوات شافية بنكهة تراثية تاريخية محلية ومعارض ذات صلة فضلا عن أبحاث ودراسات وغيرها، وعيا بما يمكن أن يسهم به زمن المدينة الرياضي باعتباره ذاكرة جماعية رافعة للتنمية المحلية، إن هو أحيط هذا الزمن والانسان ومن خلالهما الرياضة بما يجب من عناية وتثمين وحسن استثمار .
الى حين كل هذا وذاك تبقى تازة بذاكرة رياضية شامخة بإنجازاتها عبر هذا اللون وذاك، من كرة قدم وكرة سلة وكرة يد وكرة طائرة وعدو ريفي وسباق دراجات وسيارات وكرة ريكبي وكرة حديدية وسباحة وغيرها، منذ فترة الحماية إلى غاية نهاية فترة ثمانينيات القرن الماضي، من خلال استحضار ما أثث إيقاعها طيلة هذه الفترة من فرق ونجوم وأسماء وتجارب لمعت محليا ووطنيا ودوليا. ولعل الأرشيف يحفظ الكثير من بصمات ومحطات الرياضة التازية والرياضيين التازيين ومنهم لاعبي كرة القدم، كما أن أرشيف مغرب ما بعد الاستقلال حافل بعناوين معبرة وإحالات شاهدة على عظمة ما كانت عليه تازة من دينامية رياضية، منها ما طبع رياضة كرة القدم نظرا لِما بلغته من موقع متميز وحضور أفرز ما أفرز من أسماء، بقدر ما أغنت حقل الرياضة وتجاربها محليا، بقدر ما رفعت اسم تازة عاليا في محافل كروية وطنية ودولية. والصورة أعلاه من أرشيف تازة الرياضي (الجمعية الرياضية التازية لكرة القدم) قبل حوالي أربعة عقود، اثر مقابلة حبية كانت قد جمعت قدماء لاعبي الفريق عن فترة الستينات وآخرين منهم عن فترة السبعينات وبداية الثمانينات.