الحبس أربع سنوات لمتورطين في قضية ما يعرف بـ”المال مقابل النقط”..

تازة بريس

بالحبس أربع سنوات نافذة، أدانت محكمة الاستئناف بسطات مساء اليوم الأربعاء المتورطين في قضية ما يعرف إعلاميا بـ”المال مقابل النقط”، بمصلحة النقط” أبوجي”بكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات. وتابعت المحكمة كل من المتهم الرئيسي والطالب السابق الوسيط بينه وبين الطلبة، بأربع سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما، بينما أدانت الطلبة المتابعين في حالة سراح بالحبس أربعة أشهر نافذة، إثر استفادتهم من نقط مقابل تقديم مبالغ مالية للموظف المسؤول على مصلحة النقط بكلية سطات، عبر وسيطه الطالب. وسبق لمصادر اعلامية أن فجرت هذا الملف، معتمدة على تفاصيل وحقائق كشفت تورط الموظف الرئيسي في القضية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات، والذي تم اعتقاله بداية السنة على خلفية اتهامه بـ”الارتشاء واستغلال النفوذ وتزوير وثائق تصدرها الإدارة العامة وإدخال تغييرات بنظام المعالجة الآلية للمعطيات”، بينما توبع طالب سابق كان يعمل وسيطا بينه وبين باقي الطلبة المعنيين بتهمة المشاركة في كل ما وجه للمتهم الرئيسي.

وسبق أن قام الموظف ووسيطه الطالب السابق بكلية سطات، وفق المعطيات التي تتوفر عليها الجريدة، “بتغيير نقط طلبة لم يوفقوا في الحصول على نقط تؤهلهم للنجاح أو للحصول على دبلوم الإجازة، حيث كان بعض من هؤلاء الطلبة يتصلون بالطالب الوسيط ويخبرونه بمبتغاهم، وكان هذا الأخير يتفق مع الموظف على مبلغ مالي لتحصيله من الطلبة المعنيين، وبعد التوصل بالمال عن طريق وكالات تحويل الأموال في اسم الطالب الوسيط، يقوم الموظف المتهم المكلف بإدراج النقط على مستوى النظام المعلوماتي “APOGE”بتزوير النقط بتحويلها “مثلا من 04/20 إلى 10/20”.

وتضمنت التحريات مراسلة جامعة الحسن الأول التي قدمت أوراق الامتحانات ومحاضر وبيانات النقط التي تحتوي على النقط الأصلية، لتوضح استفادة الطلبة المعنيين من إضافة نقط زورا عن طريق الموظف المتهم. وبعد عمليات الافتحاص تبين حصول عدد من الطلبة بينهم طالبات على نقط مزورة بالامتحانات لا تتناسب ونقطهم التي وضعها الأساتذة المشرفين على المواد ولا مع محاضر النقط. وتراوحت النقط التي زورها الموظف لصالح عدد من الطلبة، ما بين 10/20 و13/20 من أصل 04/20 و 06/20. بينما بلغت عمليات تحويل الأموال التي استفاد منها الموظف، ما يناهز 182 عملية تحويل تراوحت ما بين 200 و 1500 درهم، بينما همت التحريات باستدعاء 17 طالبا وطالبة آخرين وجدت أسماؤهم في التحويلات المالية لحساب الطالب الوسيط من أجل تزوير نقطهم. وقد أفادت المعطيات وفق مصادر اعلامية (ع.م)، استفادة 558 طالبا وطالبة، مارسوا التحايل والخداع بشراء بحوث نهاية الدراسة “PFE” متلاعبين فيها بتكرار محتواها باستخدام تقنية النسخ واللصق، حيث تبين أن 46 من بين الطلبة المستفيدين من هذه القضية طولبوا بإيداع وتحويل مبالغ مالية لفائدة الطالب السابق الوسيط المتهم في ملف “النقط مقابل المال”.l