رمضانيات تازة ولياليها:أي برنامج ثقافي فكري تراثي مواز بعد سنوات عجاف
تازة بريس
أي برنامج ثقافي موازي منسجم مع رمضانيات تازة، وفق ما ينبغي من غنى وتنوع كما كان جاريا معمولا به بالمدينة قبل حوالي العقد من الزمن. وأي برنامج ثقافي من قبل الجهات المعنية محليا ومعها مكونات المجتمع المدني لتأثيث فضاءات تازة خاصة منها العتيقة، ولمواكبة أجواء رمضانية تغمرها وتطبعها نفحات ربانية عدة ومشاعر روحانية. وأين المجتمع المدني الثقافي والفكري، من أجل ما ينبغي من أنشطة رمضانية مفعمة بقيم ونبل ومعرفة وعلم وفن وابداع، وأين ايضا المديرية الاقليمية لقطاع الثقافة من اجل ما ينبغي من ندوات وفعاليات وتقاليد ومبادرات وبرنامج خاص، كثيرا ما ميز المدينة وطبع اجواء رمضانها قبل حوالي العقد من الزمن. وأين ما ينبغي ان يكون من تجاوب مع أذواق وفئات واهتمامات وانتظارات وأنشطة تفاعلية أدبية ثقافية، تخص أجواء ليالي رمضان وتسهم في تنشيطها عبر ما يناسب الشهر المبارك، فضلا عن تجاوز ما هناك من حالة فتور وتراجعات معبرة عاشها حقل الثقافة والفنون والابداع بتازة خلال السنوات الأخيرة.
من المفيد بعد سنوات عجاف أن تسترجع تازة عموما وأن يسترجع رمضان تازة ما كان عليه من وهج ثقافي وأدبي وتراثي، عبر ما ينبغي من أنشطة وفعاليات تخص أجواء الشهر الكريم، من قبيل ليالي وجلسات فكر وثقافة وأمسيات تراث وأذواق وألوان روحية، وكذا مساحات ابداعية ولقاءات رمضانية شعرية زجلية رصينة وقراءات وأقلام وكتابات، فضلا عن معارض ليلية هنا وهناك بتيمات منعشة لنقاش وفكر وتلاقح ورأي ( حركة تشكيل وصورة وابداع، كتب ووثائق واعمال بحث ودراسات ..)، على ايقاع ما كانت عليه ليالي رمضان تازة من أسماء وأنشطة وتجارب ومبادرات وزمن جميل الى عهد قريب.