الغلوسي : شبكة فساد لموظفين بالجماعات الترابية راكموا ثروات مشبوهة

تازة بريس1 أكتوبر 2024آخر تحديث : الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 1:44 صباحًا
الغلوسي : شبكة فساد لموظفين بالجماعات الترابية راكموا ثروات مشبوهة

تازة بريس

تفكيك شبكة الفساد داخل الجماعات الترابية والمكونة من موظفين متغولين راكموا ثروات مشبوهة، هو ما طالبت به الجمعية المغربية لحماية المال العام، وزير الداخلية. حيث قال محمد الغلوسي، إن “وزارة الداخلية أوقفت مجموعة من المنتخبين عن ممارسة مهامهم ببعض الجماعات المحلية، وأحالت تقاريرها على القضاء الإداري لعزلهم، ويتعلق الأمر برؤساء جماعات ونوابهم ومستشارين”. مضيفا في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن هذه الخطوة، “لا يمكن إلا تثمينها واعتبارها تجاوبا مع مطالب المجتمع الهادفة إلى تخليق الحياة العامة وربط المسؤولية بالمحاسبة”. مستدركا “نتمنى أن نرى المفتشية العامة للداخلية، والتي اعتمدت تقاريرها في عزل بعض المنتخبين، تقوم بأدوارها على قدم المساواة بين الجماعات، وأن لاتستثني جماعات محظوظة يتولى تسييرها أشخاص لهم سلطة ونفوذ وعلاقات متشعبة ونذكر هنا بالخصوص (جماعة أكادير، جماعة تارودانت، جماعة مراكش”.

وشدد الغلوسي على ضرورة خضوع الجميع “على قدم المساواة للقانون دون أي تمييز”، متابعاً: “من دون شك فإن تلك التقارير المنجزة لن يكون لها معنى إذا اقتصرت على تحريك مسطرة العزل دون إحالتها على النيابة العامة لتحريك المتابعات الجنائية ضد المتورطين في جرائم المال العام”. موضحا أن هذه المتابعات، “ستكون بدورها قاصرة مالم يعقبها تحريك مسطرة الاشتباه في غسل الأموال وحجز ومصادرة ممتلكاتهم، ذلك أن هناك منتخبين ظهرت عليهم معالم الثراء الفاحش بعدما كانوا لا يملكون أي شيء، واستعملوا كل الأساليب وتطاحنوا من أجل تولي المسؤولية العمومية، واستغلال ذلك لقضاء المصالح الشخصية والاستفادة من الريع وبيئة حاضنة للفساد لجمع الثروة المشبوهة”. منبها إلى أنه “يوجد في بعض الجماعات موظفون “كبار” يشكلون العلبة السوداء لتلك الجماعات، يعرفون كل تفاصيلها، كانوا إلى عهد قريب مجرد أشخاص بسطاء لا يملكون حتى السكن، ويعيشون على الكفاف وقهرتهم القروض الاستهلاكية، لكن بعد ذلك ومع الوقت تعلموا الحرفة جيدا وأسسوا شبكات من العلاقات المصلحية بفضل مواقعهم (أقسام التعمير، الرخص الاقتصادية وغيرها، أقسام الصفقات والميزانية)”.

واسترسل رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام : “وهكذا وبسرعة البرق ظهرت عليهم معالم الثروة وتحولوا إلى أثرياء يلعنون أيام الفقر والحاجة”، مردفاً أن هناك فئة أخرى من الموظفين، “تتعمد أن لا تثير انتباه أحد من خلال تعمد الظهور بملابس عادية جدا “الجوطية” واعتماد خطاب الدروشة والتشكي من الأوضاع وظروف العمل !!”.مؤكدا أن هؤلاء الموظفين، “امتهنوا “الجزارة” ويطلق عليهم “المنشار”: طالع واكل نازل واكل، يرفضون كل محاولات إصلاح الإدارة بل ويعرقلون كل الخطوات الرامية إلى ذلك وفي مكتبهم تجد عبارة “الإدارة في خدمة المواطن”، يعمقون الفساد والريع في الحياة العامة ويشكلون إلى جانب آخرين في الجماعات المحلية وبعض رجال السلطة شبكات لمقاومة أي إصلاح”. مطالبا وزارة الداخلية، بالقيام بـ”دورها في تفكيك شبكة الموظفين المتغولين والذين راكموا ثروات مشبوهة، ومنهم من أصبح يملك عقارات وأموالا طائلة ”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق