المفكر الاقتصادي والمناضل عزيز بلال التازي موضوع ندوة وطنية بالرباط ..

تازة بريس

في كلمة له بمناسبة  افتتاح الندوة الوطنية حول موضوع عزيز بلال المفكر الاقتصادي والمناضل التقدمي التازي، ذكر محمد الدويش رئيس مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم أنه منذ تأسيس المؤسسة، كانت الوجهة هي العناية بقضايا تنمية البحث العلمي وتنشيط الحياة الثقافية والفكرية وتكريم رواد المعرفة والثقافة، ضمن سلسلة اطلقنا عليها اسم ” إعلام في الذاكرة.  مضيفا أن اليوم كان حول شخصية تعد من مؤسسي الفكر الاقتصادي المغربي ومساهمة في العمل السياسي قلب الحزب الشيوعي المغربي ثم حزب التقدم و الاشتراكية و مناضلة دفاعا عن الطبقات الشعبية ضمن اطار الاتحاد المغربي للشغل انه المرحوم عبد العزيز بلال . معتبرا أن الفرصة هي استحضار للتأكيد على الدور المجتمعي للأعلام المغاربة بهدف المساهمة في بناء مجتمع ديموقراطي حداثي متطور مؤسس على قيم المواطنة الحقة القائمة على مبدأي الحقوق والواجبات وكذا اخلاق ثقافة الإعتراف والإحترام والتضامن والتكافل المجتمعي، إنها تثبيت لثقافة الإعتراف واستحضار للماضي بمنطق الحاضر من اجل المستقبل. مؤكدا أن عزيز بلال التازي – الذي نخلد اليوم 23 ماي ذكرى وفاته – هو أحد مؤسسي المدرسة الإقتصادية المغربية المعاصرة فضلا عن كونه مناضلا سياسيا محنكا وفاعلا نقابيا متميزا صادق وذو مصداقية، مؤمنا بقضايا وطنه ومشاكل مواطناته ومواطنيه، مثقفا عضويا متعدد المواهب والقيادات. وأنه كان رحمه الله موظفا بوزارة التخطيط والشغل ثم استاذا باحثا برحاب هاته الكلية وبعدها بكلية الحقوق البيضاء، كما كان فاعلا مدنيا و نقابيا وترابيا وقائدا سياسيا بالحزب الشيوعي المغربي ثم بحزب التقدم والاشتراكية . مضيفا ان عزيز بلال كتب وخطط ونظر لأسباب التخلف وسبل التنمية و قضايا التطور الإقتصادية والعمل الجماعي، كما ناضل من أجل القضية الفلسطينية وغيرها مما شغل حياته العلمية والثقافية والحزبية والنقابية.

 محمد الدرويش ختم كلمته قائلا: أود باسمي  وباسم كل أعضاء المؤسسة أن أتقدم بالشكر الجزيل المشفوع بكل تقدير واحترام واعتزاز للسيد وزير الشباب والثقافة والاتصال على دعمه المتجدد والمتواصل للمشروع الثقافي لمؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم، وشكرنا وتقديرنا ممدود لمحمد نبيل بنعبد الله الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية  على حضوره وتتبعه لمجريات الاعداد ولعضوات وأعضاء الحزب على حضورهم. والشكر الجزيل للأستاذ الدكتور فريد الباشا الرئيس والعميد بالنيابة على تشجيعه واحتضانه لمثل هاته اللقاءات، والشكر والتقدير للكاتب العام للجامعة وللدكتور العروصي نائب العميد ولكل الاطر الادارية والتقنية والمستخدمين بهاته الكلية العريقة، والامتنان والتقدير للأساتذة الباحثين المشاركين علميا وأدبيا في هاته الندوة، والحاضرين معنا اشغالها ضمن سلسلة اعلام في الذاكرة في ندوتها الخامسة. ولا يفوتنا – يقول الدرويش- ان نوجه الشكر الجزيل لزملائنا الاساتذة نور الدين العوفي وعبد الله ساعف على تعاونهم وتجاوبهم مع اقتراحاتنا ومساهماتهم التي شكلت دعما اساسا لانعقادها كما لا يفوتني ان انوه بالأخوين الزميلين الصديقين يوسف الكواري وموسى الكرزازي وعضوات وأعضاء مركز عزيز بلال داعين بالشفاء العاجل لرئيسها الدكتور الشيكر . فبذلك انتم داعمون لنا في مبادراتنا. فألف ألف تحية وتقدير للجميع، معلنين التزامنا أمامكم أننا سنعمل – قدر الامكان – على المساهمة الفعلية والجدية في ما سطرناه من أهداف ومرامي تمس جوانب  قضايا الثقافة والعلوم والتنمية والتكوين، بهدف المساهمة في تنمية الفعل الثقافي وتطويره على الاختلاف والاتفاق وتثبيت اسس واخلاق ثقافة الاعتراف في مجتمعنا.