بنكيران : حزب الأصالة والمعاصرة يشكل ”خطرا على المشهد السياسي”..
تازة بريس
وبخ الملك محمد السادس الأحزاب السياسية عبر الرسالة التي بعثها إليها شهر يناير الماضي، من أجل تخليق الحياة البرلمانية عبر إقرار مدونة للأخلاقيات في المؤسسة التشريعية بمجلسيها، هذا أشاره اليه وأورده عبد الاله بنكيرا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، محذرا من كون حزب الأصالة والمعاصرة يشكل ”خطرا على المشهد السياسي”. قائلا إن “الملك محمد السادس هو من أمر بمتابعة المنتخبين المفسدين”. مضيفا خلال المجلس الجهوي للحزب بجهة الدر البيضاء السطات أمس السبت 10 يناير الجاري،، إن “المشكل الآن ليس في الأمين العام لحزب الأصالة المعاصرة أو حتى في الحزب، بل هذه الطبخة فشلت الآن، وهذا الفشل يجب على من تسبب فيه أن يتحملون هذه النتيجة، وإذا كان هناك منطق، فقد كان لدى هذه الحكومة أكثر من مناسبة وأكثر من سبب أن تقدم استقالتها وأن تكون انتخابات سابقة لأوانها”.
بنكيران أكد أيضا على أن“هناك داخل المعارض من يتحدث عن مسلسل حجب الثقة (في إشارة إلى ملتمس الرقابة على الحكومة الذي تقدم به فريق الاتحاد الاشتراكي المعارضة الاشتراكية)”، مشيرا إلى أن “الظروف الحالية لن تؤدي لهذه النتيجة (حجب الثقة) لكن للأسف الحكومة لا تريد أن تنتبه لما يجري”. مضيفا “الملك بعص رسالة إلى البرلمان يتحدث فيها عن تجويد النخب السياسية، وهذا في الحقيقة بمثابة توبيخ ملكي للأحزاب السياسية”، قائلا“سيدنا يتحدث عن الفساد الموجود في بعض النخب السياسية والتي أوصلتها بعض الأحزاب السياسية التي اقتنعت في وقت سابق أنه يجب أن تواجه لعدالة والتنمية وخاصها تجيب لي غادي ينجح في الانتخابات”. كما شدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أن “الأحزاب كي تكون معقولة يجب أن تستقطب أشخاصا يتفقون معها على إيديولوجيا، وأن تجلبهم لصفها وتقوم معهم بدور تربوي، وعندما يدخل هذا الشخص لهذا الوسط يجب أن يجد جوا تربويا، فمثلا لا يمكن لهذا المنتمي للحزب أن يتجاوز الضوء الأحمر عند السياقة أو يلقي القمامة على الأرض، وبذلك لا يمكننا أن نصل لتجارة المخدرات أو تبديد المال العام واختلاس اموال عمومية”. متابعا أن “هؤلاء كانوا يصولون ويجولون كأنهم يملكون الدنيا وربما يملكون الآخرة، وكانوا يتكلون مع الناس بصيغة “نخدمك في هذا المنصب، ونردك برلماني ونردك وزير، وهذا أمر كبير، دون أن ننسى تحكمهم في اللحوم والكرة”. متسائلا “أي خير يرتجى من تاجر مخدرات ويقتل الإنسان والأسرة ويقتل الوسط الاجتماعي ويقتل الأبوين، علما أن جريمة قتل الأبوين لم تكن معروفة في السوط المغربي، والآن موجودة وتكاد تكون بأرقام صعبة، بين الذين يتعاطون المخدرات”.