تازة بريس
ملايين الدراهم رصدتها وزارة الداخلية من اجل التصدي لظاهرة الكلاب الضالة، من خلال تعزيز الخدمات العمومية ذات الصلة بالوقاية الصحية والصحة العامة، وعبر الرفع من الدعم القانوني والمالي والتقني للجماعات الترابية. رئيس قسم حفظ الصحة والمساحات الخضراء بمديرية المرافق العمومية المحلية بوزارة الداخلية (م ر)، أفاد أن الوزارة دعمت الجماعات سنويا لاقتناء مركبات مجهزة بالأقفاص ومعدات جمع الحيوانات، بميزانية تقارب 70 مليون درهم على مدى الأعوام الخمسة الماضية. موضحا في تصريح للصحافة، أنه بموجب اتفاقية شراكة موقعة سنة2019 بين المديرية العامة للجماعات الترابية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والهيئة الوطنية للبياطرة، يتم جمع الكلاب الضالة في مستوصفات متخصصة وتعقيمها للحد من تكاثرها، وتطعيمها ضد السعار، فضلا عن علاجها من الطفيليات، ثم إعادتها إلى وسطها حيث ترعرعت في احترام تام للرفق بالحيوان.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الوطنية لحماية الحيوانات والبيئة (ي ح)، بأن هذه البنية تتوافق مع المعايير الدولية لحماية الحيوان، كما هي محددة من قبل منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان. مشيرا إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ برنامج يهدف إلى إحداث 130 مكتبا جماعيا لحفظ الصحة في إطار تجمعات الجماعات الترابية، بغلاف مالي إجمالي يبلغ مليار و40 مليون درهم. مبرزا أنه بمجرد الانتهاء من هذا البرنامج في أفق 2025، ستصل نسبة التغطية الوطنية بهذه الخدمة الحيوية نحو مائة بالمائة، مقابل 18 بالمائة سنة 2018، لافتا إلى أن تدبير ظاهرة الكلاب والقطط الضالة وكذا مكافحة السعار، يشكلان الركيزتين الأساسيتين لهذا البرنامج. وسيتوفر كل مكتب جماعي لحفظ الصحة من هذه التجمعات على طبيبين اثنين وممرض ين وتقنيين في مجال الصحة، فضلا عن طبيب بيطري مسؤول عن إدارة المستوصف والإشراف على عمليات التعقيم الحيوانات التي يتم جمعها.