تازة بريس

قطار تازة الصباحي وإعادة التشغيل المتوقع قريبا بعد سنوات من التوقف ..

-

تازة بريس

حوالي ست سنوات على توقف خط القطار الصباحي الذي كان يربط تازة بفاس خلال كل صباح الساعة السادسة والنصف، ولعلها الرحلة والخط الذي كان بدور حيوي يومي كبير لساكنة تازة في علاقة بعاصمة الجهة فاس، ويسجل أنه بقدر ما لم يتم إعطاء أي مبرر لهذا الاجراء المفاجئ، بقدر ما التزم المجلس البلدي والمجلس الإقليمي وكذا السلطات المحلية الصمت تجاه قرار التوقيف. الذي اعتبرته الساكنة ومن خلالها المجتمع المدني المحلي خاصة منه الحقوقي/ الجمعية المغربية لحقوق الانسان، قرارا مجحفا في حق المنطقة ومعمقا لعزلة المدينة والاقليم، وترافعا من اجل استرجاع خدمة قطار السادسة والنصف صباحا تم إعداد عريضة بعدد من التوقيعات تم توجيها الى عدد من الجهات منها الإدارة المركزية للسكك الحديدية.  

جدير بالإشارة الى أن حذف هذا الخط بين تازة وفاس كان بأثر مربك لأشغال وخدمات المواطنين، من حيث قلة النقل والانتظار وغلاء الأسعار والتوقيت. علما أن القطار إياه كان أكثر اقبالا من طرف أغلب الفئات المتواضعة الدخل بتازة، من قبيل نساء ورجال التعليم والموظفين والفلاحين والتجار الصغار والمتوسطين، فضلا عن أفراد القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة المتقاعدين وغيرهم. إما لقضاء أغراضهم الإدارية والعلاجية بمدينة فاس، أو من اجل التوجه باكرا الى فاس ومنها صوب العاصمة الرباط لقضاء نفس الأغراض ومنها للتطبيب، كما بالنسبة للموظفين والجنود الذين يتوجهون إلى المستشفى العسكري بمكناس. ويسجل أن أغلب المسافرين عبر قطار تازة الصباحي، كانوا يقضون أشغالهم ويفرغون منها مبكرا فيمتطون قطار السابعة مساء بفاس للعودة إلى تازة، فضلا عما يوفره هذا القطار من انتظام وراحة نسبية قياسا بالتاكسيات أو الحافلات.

وكانت ساكنة تازة قد فوجئت بقرار حذف هذا القطار السادسة قبل ست سنوات، دون مراعاة ما هو انساني واجتماعي وما هناك من ارتباط يومي لتازة بفاس. وهكذا أيضا ظل هذا المشكل والحيف والاجحاف قائما طيلة هذه المدة، رغم الوقفات والنداءات والعرائض والمقالات في الصحافة. وهو المشكل الذي أحيطت به علما جمعية تازة الكبرى للتنمية، بمناسبة عقد جمعها العام مؤخرا بالرباط لتجديد مكتبها. ووعيا وشعورا بما خلفه قرار توقيف القطار الصباحي بين تازة وفاس، من ضرر على المدينة والساكنة منذ 2019، حصل هناك اتصال مع الجهات الوصية على صعيد الوزارة المكلفة، من أجل أولا اطلاعها ووضعها في الصورة، وثانيا من اجل ملتمس في أفق إعادة تشغيل هذا الخط اليومي قريبا بحول الله، وهو ما قوبل بتفهم الجهات المسؤولة. ولا شك أن إعادة تشغيل هذا الخط بقدر ما سيدخله من فرح وسرور لدى الساكنة، بقدر ما سينعش حركة التنقل اليومي كما كانت لسنوات وسنوات، ويعطى نفسا أقوى لتازة في علاقتها بعاصمة الجهة فاس، تعميقا لما ينبغي من تفاعل وتكامل جهوي على عدة مستويات.  

إلغاء الاشتراك من التحديثات