تازة بريس

وزير الثقافة بنسعيد يشد الرحال الى مدينة العيون للاعتذار لشرفاء الركيبات

-

تازة بريس

يشد وزير الشباب والثقاقة والتواصل مهدي بنسعيد الرحال إلى مدينة العيون، لتقديم اعتذار لشرفاء الركيبات بعد تعبيرهم عن “غضبهم واستيائهم” من عرض فيلم وثائقي تطاول على الشيخ سيد أحمد الركيبي جدهم الأكبر. وفي سياق متصل قال ابراهيم ولد الرشيد، ووفق ما نقلته مواقع محلية، أنه أجرى اتصالا مع بنسعيد حيث أكد الأخير أنه مستعد للقيام بزيارة لمدينة العيون “لتقديم اعتذار رسمي” لقبيلة الشرفاء، على خلفية جدل فيلم “زوايا الصحراء زوايا الوطن”، وأوضح ولد الرشيد أن الوزير أكد أنه قرر سحب الفيلم وتوقيفه من العرض وتوقيف طباعة الكتاب المعتبر كمرجع، إضافة إلى سحب بطاقة مخرجة الفيلم “المسيء” ماجدة بنكيران، مبرزا أن “التحقيق والبحث متواصل داخل المركز السينمائي المغربي”.

وأشار المتحدث ذاته أن شرفاء الركيبات “مجروحون” بسبب الفيلم ويطالبون برد الاعتبار الكامل، وينوهون بردة فعل السلطات التي سارعت باتخاذ الإجراءات اللازمة وإلغاء المهرجان. خبر سفر الوزير إلى العيون، يأتي بعد يوم واحد من بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل تقر فيه بأن الردود التي خلفها الشريط الوثائقي الذي جرت برمجته ضمن فعاليات الدورة السادسة للفيلم الوثائقي حول “الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي والحساني” التي نظمت بالعيون، كانت السبب في إعفاء مسؤول بالمركز لثبوت تقصيره، وذلك بعد أيام من نفيها أن يكون لجدل الفيلم علاقة بفتح الترشح لرئاسة المركز. وقالت الوزارة، في بلاغ بعد أيام على الواقعة أنها وفور اطلاعها ووقوفها على ما تضمنه شريط “زوايا الصحراء زوايا الوطن”، تم إصدار قرار يقضي بإعفاء مسؤول دون ذكر لمنصبه “لثبوت تقصير ذي طبيعة تنظيمية في مهامه”، مؤكدة أنها باشرت فتح تحقيق داخلي لتحديد المسؤوليات، وترتيب الجزاءات الضرورية.

وفتح جدل الإساءة لأحد أعلام الصحراء المغربية في الفليم المذكور، النقاش حول قطاع المجال السمعي البصري والسينمائي ومسيريه، وصل لحد مطالبة المسؤولين عن “الفضيحة”، والتي أغضبت عددا من سكان الأقاليم الجنوبية، بالاستقالة “فورا ودون تبرير”، وأولهم وزير الثقافة محمد مهدي بنسعيد. ولم يكن خطأ شريط “زوايا الصحراء زوايا الوطن”، والذي تضمن شهادة المؤرخ الجيلالي العدناني التي اعتبرتها شريحة واسعة من المجتمع الصحراوي إساءة لأحد رموز المنطقة ولمكون من مكوناتها الكبيرة، أول خطأ في القطاع والذي يمس قضية حساسة للمغاربة قاطبة “ملف الصحراء المغربية والوحدة الترابية”. ففي منتصف أكتوبر الفارط، أثار الفيلم السينمائي المغربي “زنقة كونتاكت”، الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الـ22، جدلا واسعا بسبب احتوائه على مشاهد تضم أغنية تعود للمغنية الانفصالية “مريم منت حسان”، المعروفة بدعمها لجبهة “البوليساريو الوهمية”.

وتساءل البعض كيف لفيلم أن يروج لمغنية انفصالية وموسيقاها، أن يعرض في مهرجانات متعددة، بل يفوز بجوائر، دون “مراقبة” من المسؤولين عن القطاع، خاصة أن الفيلم تم دعمه بأكثر من 400 مليون سنتيم. وأوضح المركز السينمائي، وقتها أنه عاين الشريط السينمائي “زنقة كونتاكت”، وتبين للجنة النظر في صلاحية الأشرطة السينمائية، أن الموسيقى التي تم استغلالها في العمل السينمائي تعود فعلا للمغنية الانفصالية “مريم منت حسان”، وليس للمغني “فاضول” كما هو وارد بالسيناريو المحال على المركز ولجنة الدعم. وقال المركز، والذي قرر تعليق العرض التجاري والثقافي للعمل السينمائي وطنيا ودوليا، في بلاغ له، إن “شريط “زنقة الكونتاكت” يتضمن خيانة للنص والحوار والصوت المحدد سلفا في السيناريو المرخص له لأسباب وصفها بـ”المشبوهة” من طرف المنتج والمخرج”.

عن جريدة مدار 21

إلغاء الاشتراك من التحديثات