تفاصيل “حصرية” و”كواليس” تخص بملف رفض تجديد بطاقة الصحافة لحميد المهدوي، كشف عنها عبد الله البقالي رئيس لجنة بطاقة الصحافة المهنية بالمجلس الوطني للصحافة. واصفاً القرار المتخذ بأنه “تشتم منه رائحة الاستهداف”. موضحا أن الصحافي حميد المهدوي “تقدم في الآجال القانونية بطلب تجديد بطاقة الصحافة المهنية التي حصل عليها بشكل عادي طيلة السنوات الماضية”، وبعدما لاحظ “تأخيراً” في الرد اتصل بالبقالي بصفته رئيس لجنة منح البطاقة، وبناءً على ذلك، قام هذا الأخير بالبحث في الحالة، وتأكد “بوضوح وواقعية أن المهدوي استوفى جميع الشروط”، ولم يكن هناك “أي مبرر للتأخير”. وأمام غياب جواب مقنع، يقول البقالي، ” طلبت من الطاقم التقني للمجلس بأن يقوم بتحويل الملف إلي وأشرت بالموافقة عليه”، ليتحول الملف من مرحلة “قيد المعالجة” إلى “الموافقة”.
غير أن هذه الموافقة لم تدم طويلاً، حيث تفاجأ الجميع بإلغائها، يقول البقالي ويضيف: “فجأة اتصل بي الزميل حميد المهدوي بالهاتف ليعرب لي عن استغرابه من أنه تم إلغاء الموافقة وأعيد الملف إلى مرحلة قيد المعالجة”، الأمر الذي دفعه (البقالي) إلى الدخول مباشرة للمنصة والتأكد من رجوع الملف إلى مرحلة “قيد المعالجة”. وعلى إثر ذلك، احتج لدى رئاسة المجلس، التي كان جوابها أن “زميلاً مكلفاً بالصحافة الإلكترونية احتج من جهته على نقل ملف من اختصاصه”، مدعياً أن ملف المهدوي “غير مستوفي للشروط”، وهو الرد الذي لم يقتنع به البقالي، مؤكداً أن ملف المهداوي “لم يختلف عن ملفات السنوات الفارطة” ولا عن ملفات “حتى الزملاء اللي حصلوا على بطاقة الصحافة من موقع بديل نفسه”. وأمام حدة الخلاف، نُقل الأمر إلى اجتماع الجمعية العمومية للمجلس، حيث “قيل إن الخلل في ملف الزميل المهدوي أنه من شروط منح بطاقة الصحافة المهنية بالاضافة للشروط اللي كنعرفوها هي أن يكون دخله الرئيسي من الصحافة”، وأن الخلل يتمثل في أن “دخله الرئيسي ليس من الصحافة بل من اليوتوب”. وهنا كان موقف البقالي واضحاً، حيث قال “بالحرف في الاجتماع”: “متفق على هذا الدفع وأوافق على هذا الدفع لكن شريطة اعتماده قاعدة عامة ويجب أن يطبق على جميع الحالات المشابهة”، مطالباً بـ”مراجعة وإعادة النظر في جميع الحالات المشابهة اللي تعطتهم بطاقة الصحافة المهنيه برسم هذه السنة”. لكنه أكد أنه “كنت وحيداً في موقفي”، وتقرر في الاجتماع “رفض طلب تجديد بطاقة الصحافة للزميل حميد المهداوي”. وقال البقالي : “اضطررت لتناول الكلمة في الاجتماع وطلبت أولاً تدوين رفضي لهذا الموقف في المحضر الاجتماع الرسمي، واعتبرت أن القرار تشتم من فيه رائحة استهداف حميد المهداوي وأعلنت انسحابي من الاجتماع وخرجت من الاجتماع وأنا مقتنع بموقفي”.
